إن ميلاد شاعر هو عيد قومي للأمة، مثل روسي قديم، فما بال الحال عندنا نحن العرب الذي يمثل الشعر ديوان اخبارنا وسجل احداثنا، كيف يكون احتفاؤنا بشعرائنا خاصة إذا كان من يحتفي به قد مثل مدرسة تأثر بها جيل من الشعراء واصبح علامة من علامات العصر الذي وجد فيه، وهذا هو الحال مع احمد الصالح مسافر الذي يعد احتفاؤنا به ليس تكريماً له بقدر ما هو اعتراف منا واقرار بما اسهم به وقدمه للحركة الشعرية في المملكة خصوصاً وفي الوطن العربي عموماً، واحتفاؤنا به وإن كان جهد المقل في هذا الملف الذي نأمل أن يمثل دعوة لمزيد من الكتابات فكثير هم محبو أحمد الصالح من مجايليه الذين نتمنى عليهم الكتابة التي ستظل جديدة ومتجددة تجدد عطاء أحمد الصالح.
وكتقليد لا نتجاوزه نبدأ هذا الملف بسيرة المحتفى به:
هو ابن رائد التعليم الأستاذ المرحوم صالح الصالح.. ولد في مدينة عنيزة عام 1362هـ وتعلم في مدارسها حتى السنة الأولى الثانوية، حيث انتقل إلى الرياض فأكمل دراسته هناك.. حصل على (البكالوريوس) في التاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أنهى أربع دورات في مجال الإدارة والتخطيط في معهد الإدارة العامة بالرياض، عمل منذ عام 1383هـ موظفاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى تقاعد عام 1418هـ، حيث كان يعمل مديراً عاماً لإدارة التخطيط في وكالة الضمان الاجتماعي.
أصدر عدداً من الدواوين منها: عندما يسقط العراف - قصائد في زمن السفر، انتفضي أيتها المليحة - عيناك يتجلى فيهما الوطن. تورقين في البأساء - تشرقين في سماء القلب - لديك يحتفل الجسد - الأرض تجمع أشلاءها ولديه ديوان خامس تحت الإعداد للنشر (أصطفيك في كل حين) سيصدر عن نادي الأحساء، عدا بعض القصائد الإخوانية.
نشرت له الصحف والمجلات السعودية قصائد ودراسات عن شعره.. شارك في عدد من الأمسيات داخل المملكة وخارجها.. تناول شعره عدد من الدارسين، كما كان شعره موضوعاً لعدد من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه).