الشاعر الجميل أحمد الصالح (مسافر) الغائب الحاضر دائماً الرائع أدباً وخلقاً،المجيد شعراً ونثراً،عرفته في الثمانينات عندما كان المشهد الشعري السعودي صاخباً بشقّيه الحداثي والكلاسيكي،حيث كان صوته مميزاً،بعيداً عن المعارك الأدبية التي دارت رحاها في تلك الفترة،وكانت قصائده التي ينشرها عبر الصحف والمجلات تلامس شغاف القلب،بموسيقاها الجميلة الباذخة،ورؤيتها الواضحة،ولغتها النقية،فتفرد في تلك المرحلة بمنهج خاص التزمه في أداء رسالته الشعرية،لقد أصدر عدداً من الدواوين الشعرية،وقد اقتنيت عدداً منها، وخصوصاً تلك التي صدرت مبكراً وأخص بالذٍّكر (قصائد في زمن السفر) والتي تعرّفت من خلالها على سبب تسميته (مسافر)، وديوان (انتفضي أيتها المليحة) ودواوينه التي نالت الكثير من الاهتمام والدراسة،وكانت محط أنظار القراء الباحثين عن المتعة والدهشة. شاعرنا الكبير أحمد الصالح،كبير في شعره كبير في عطائه،لا أظن أنني أحيط به في هذه العجالة،لذا فإنني أعتذر إذ لم أوفه حقه في هذه الأسطر القليلة،متمنياً أن أتمكن من الكتابة عنه مستقبلاً ..