مني على حيَّ (الملز) ومن له
م الناس في حي (الملز) مقام
ما لاح ورقُ أو تألق بارق
في الخافقين تحية وسلام
أزجيهما مقةً بلا ملقٍ إلى
آلٍ من ( الفوزان ) فيه أقاموا
فرع كريم من (عتيبة) إنهم
قوم إذا عُدّ الكرام كرام
أصل الأريب (أبي أديب) غُرة
الأدباء لامينٌ ولا أوهام
غُذيتْ على الخُلق الكريم أصوله
فتشقّقت عن نبله الأكمام
خلقٌ رفيعٌ زانه، وشمائلٌ
كَرُمتْ، ووجه بالرضا بسامُ
أدب الحجاز بعثته، وجمعته
بعد الشتات، فأنت فيه إمام
لما أراد القوم إلماماً به
وتجشموا أعياهم الإلمام
فإذا (أديب رياض نجد حافظ)
تاريخه حفظاً به (إلهام)
شهداً عصرت الفكر فيه حينما
عصرت سويدا قلبك الأيام
وكَسوتَ من حُلل الصياغة متنه
حُللاً عليهن القبول وسام
في لفظة كالسلسبيل وفكرة
ما شابها جَنفٌ ولا إبهام
فاستلهم الكُتّاب ما أبدعته
من منهج سالت به الأقلام
ونقدت فيه فما جرحت مشاعر
الأُدباء بالعثرات وهي رُكامُ
لاموه إذ لم يتخذ هفواتهم
غرضاً لعل فداءه من لاموا
الحلم خيمُهُ كاتباً ومحاضراً
ودماثة الأخلاق والإكرام
من كان يحسن في الثناء لأهله
هتفت بحسن ثنائه الأقوام
ماضٍ على درب الكفاح ولم تزل
ما ضعضعت من عزمك الآلام
فكساك ربك ما حييت بفضله
حُلل السلامة، والسلام ختام