Saturday 13/09/2014 Issue 445 السبت 18 ,ذو القعدة 1435 العدد
13/09/2014

أصبح علما لفن النحت البحريني عالميا

الفنان علي المحميد ينحت في الحجر والخشب بحثا عن جماليات تجتذب المتلقي

ليس كل من أمسك بالمطرقة والازميل نحاتا ولا كل من تعامل مع اللون وقماش الرسم رساما وليس كل من مارس تلك الابداعات يمكن أن يصبح فنانا،فالموهبة هي الأصل والخبرات هي الجسر نحو النجاح ومابين الموهبة والخبرة تتشكل الثقافة العامة والثقافة الفنية..ومن المؤسف أننا نجد في عالمنا التشكيلي من ركبوا موجة الفن حبا ورغبة فيه مع افتقارهم للموهبة.. مع ما سعوا اليه من اكتساب الخبرات الادائية التي منحتهم ما يمكن وصفة بالحرفة او الصنعة أكثر منه فنا وقدرات متكئة على الموهبة التي يبنى عليها كل مراحل مسيرة الفنان.

واليوم يسعدنا أن نقدم احد رموز النحت العربي تشرفت بزيارة صالة العرض التي يمتلكها ويديرهاكانت تغص بأعماله النحتية التي تنوعت بين الخشب والحجر وطياعة الجرافيك.

فنان يحمل هم إبداعه

علي المحميد فنان بحريني غني عن التعريف حينما نتطرق للنحت على المستوى العربي لكونه احد رواده واسم هام في مجال لجرافيك، فنان يتعامل مع منجزه التشكيلي بثقة وثقافة عالية.. عبر دخوله بكل حواسه قبل ادواته مع الكتلة أي كانت حجر ام خشب او حديد، يعلم نهاية مطافه معها بناء على فكرة يستضيفها في عقله الحاضر متكئا على مختزل كبير في عقله الباطني، جمع كنوزه البصرية مع كل لحظة من عمره، بدأ بمداعبة الحجر، والخشب للعب بها.. مرورا بالتفكر والتعرف على مكوناتها، ومكنوناته، وصولا الى ترويضها وتطويعها للتعبير عن موضوع ما يحمل مضمونا فكريا أو شكلا جماليا..

الفنان المحميد عشق الطبيعة بكل أشكالها ويرى في كل ما يعيش على الارض مادة خصية لابداع شكل من اشكال نحتة.. يقتنص ملامح الجمال في ما تقع عليه عيناه.. طيور اوحيوانات اوبشر او شجر، لكنها عند ملامسة ادواته لها وإعادة صياغتها في معمله الذهني تصبح إبداعات لا تطابق ما يراه بقدر ما تشكل رؤيته وبعد نظره نحو إقناع عقل المتلقي المرحلة الاصعب عند أي فنان خصوصا في عالمنا العربي الذي تنقصه الثقافة الجمالية وكيفية التعامل مع الفنون الا ما ندر ممن وهبوا هذا الميول.

حالة إبداعية تولد من داخل الفنان

لا يختلف أي ناقد أو باحث في الفنون على أن للأشكال أي كانت رسما او نحتا اومعالجة بالوسائط (الميديا) اوالمواضيع ان كانت مباشرة تسجل الواقع او تعتمد على فكر وثقافة حديثة معاصرة لا بد ان تكشف حال الفنان النفسية وعلاقته بمن حوله وقدرته على الجمع بين احساسه وعالمه الفني وبين محيطه الكبير( الذي يمثله المجتمع )كان جاهلا بالفن او بالقليل الممارس للإبداع مثله.

والفنان المحيميد وما يشاهد له من أعمال وجدت لها مكانا ومكانة خليجية وعربية وعالمية أصبح بها احد روافد هذا الفن ورواده تكشف لنا تلك الاعمال التي تجمع بساطة الفكرة بقوة المعنى والليونة وانسيابية الخطوط بشدة التكوين، هذا هو الفنان علي المحيميد كما هو في التعامل, ما يدل على أن الاعمال الفنية لا تنفصل عن مبدعها كما نرى كثيرا من ذلك الانفصال والاختلاف لأسباب عدة من أهمها أن من يقوم بتنفيذ العمل المنفصل عن ذاته آتية من خارجها تقليدا لهذا او مطابقة لعمل ذاك ..

المحميد ..نشاط داخل وخارج الوطن .

ساهم الفنان المحميد بالكثير في سبيل الفن التشكيلي وزاد الاهتمام به بعد ترؤسه للدورة الحالية للجمعية البحرينية للفنون التشيلية. أصبح علما في جانب النحت ومسؤولا في جانب الإدارة، أشرف على العديد من ورش النحت المحلية والعالمية المقامة في البحرين منها السمبوزيوم العالمي الاول للنحت في البحرين عام 2003م وسمبوزيوم المحرق 2008م وسمبوزيوم 2005م وجميعها ضمت نحاتين خليجيين وعرب وعالميين مع ما يقوم به من إبداعاته الخاصة التي تضمها صالة العرض الخاصة به في البحرين.

مواليد المحرق، البحرين 1945

رئيس الجمعية في الدورة الحالية، من الأعضاء المؤسسين لجمعية البحرين للفنون التشكيلية.

يعمل حاليا في الأعمال الحرة، وعمل سابقا مدرسا للتربية الفنية من 64 - 1982

له أعمال فنية بصالة العرض في متحف البحرين الوطني.

جائزة الأولى للنصب التذكارية من الهيئة البلدية المركزية البحرين.

جائزة السعفة الذهبية من المعرض الأول للفنون التشكيلية لفناني دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض / السعودية.

1978 شهادة تقديرية من معرض الفنون التشكيلية السابع لفناني البحرين / البحرين.

1977 جائزة دلمون الأولى للنحت من معرض الفنون التشكيلية السادس لفناني البحرين/ البحرين. والكثير من المعارض خليجيا ودوليا.

- monif.art@msn.com