بشّارُ قد حانَ الرحيلُ
فبقاءُ مثلك يستحيلُ
فاذهب إلى الشيطان فهو
لك المؤازر والخليلُ
ما أنتَ من أرض الشام
فأنت طاغوتٌ دخيلُ
جاوزتَ في الطغيان حدًّا
ما له أبدًا مثيلُ
فلقد ملأت قلوبنا
غمًّا وكرهًا لا يزولُ
وغدًا إذا فارقتَ سوف
تُدَقُّ من فرحٍ طبولُ
وأبوكَ قبلكَ قد طغى
والله بالطاغي كفيلُ
يُملي له وعقابه
عن ظلمهِ أخذٌ وبيلُ
وعلى طريقتهِ مشيتَ
فأنت للطاغي سليلُ
فكلاكما قادتكما الأهواءُ
والفكرُ العليلُ
إيرانُ تعطيكَ السلاحَ
وروسيا أيضًا تُنيلُ
والصينُ تنقضُ كل حكمٍ
فيه للحقِّ الوصولُ
وكذاك حزبُ الشرِّ جاء
بحقده عَنَتًا يصولُ
وتكشّفتْ كل النوايا
ليس ثمّةَ ما يحولُ
لكنّ بعدَ العسرِ يُسرًا
والشدائدُ لا تطولُ
الله أخبرنا بهذا
ثم أخبرنا الرسولُ
والشعبُ أثبت صادقًا
أنْ سوف يفعلُ ما يقولُ
ووقائع الأيامِ قالت
ليس عن هدفٍ عدولُ
فاحملْ متاعك وارتحل
فبقاء مثلكَ يستحيلُ