عبر نائب رئيس أدبي جازان الشاعر حسن آل خيرات عن استيائه من التجاذبات التي تلاحق مجلس إدارته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنها مؤسفة وغير لائقة ولا عملية ولا مسؤولة كما أنها لا تحمل أدنى درجات الوعي ولا تليق بجازان المنطقة والناس، ومن العدل والإنصاف لجازان الأدب والثقافة والتاريخ النأي بها عن هذه الصورة المشوهة من الممارسات المشوهة، ولا يقل عن هذا مدعاة للأسف أن تكون معظم هذه التجاذبات إن لم تكن كلها تتمحور حول المال وليس حول الفكر أو المشاريع الثقافية أو ما يمت إلى الثقافة بصلة.
وحول اتهام مجلسه بالانشقاق الداخلي أجاب آل خيرات: أما ما يخص مجلس الإدارة وانسجامه فلا أرى انشقاقاً يمكن أن يحمل المعنى الكامل لكلمة انشقاق، ولكنه منسجم بصورة جيدة لا شك أنها كانت واضحة للجميع في ملتقى الشعراء الشباب، وماعدا ذلك فإنه لايتجاوز تعدد واختلاف وجهات نظر ترضخ في النهاية إلى الأغلبية، مضيفاً: وفي جانب النشاطات النسائية كانت وما زالت مثقفات المنطقة وأديباتها مثالاً جميلاً للتعاون في إبراز الوجه الثقافي الحقيقي لمنطقة جازان، وقد تجلى ذلك مؤخراً في الفعالية النسائية التي قدمتها الدكتورة بيهان اليماني بعنوان «رحلة التغيير» والفعالية النسائية الأخرى التي قدمتها الدكتورة نجاة الصايغ بعنوان: «الاتصال والإبداع» وكانتا عقب محاضرة الدكتور الغذامي في النادي وحظيتا بحضور وبمشاركة نسائية مميزة ومشكورة.
وأما بخصوص عدم اكتمال المجلس منذ أشهر وبقاء العمل دون رئيس منتخب فأجاب آل خيرات: فيما يخص عدم اكتمال المجلس وعدم وجود رئيس فنحن كمجلس إدارة قمنا بما نستطيع من تخطيط وتوزيع أدوار ومتابعة وتقييم وإشراك للكفاءات العاملة من أعضاء الجمعية والشباب والتواصل مع عدد كبير من المثقفين والمبدعين من ذوي الخبرة والتجربة، وحققنا ما حققنا من نتائج نحسب بعضها منجزات ونحسب البعض الآخر عطاءات ذات أثر ملموس ونسعى إلى ما هو أفضل في ظل تضافر الجهود من جميع الأطراف، ونحن كما هو معلوم رفعنا بطلب خطي إلى الوزارة بإتمام المجلس من أعضاء الجمعية عن طريق الانتخاب وننتظر ذلك ونسعد بانضمام أي من أعضاء الجمعية الحاليين.
وعن سؤال الثقافية لنائب رئيس أدبي جازان عن ما هي الحلقة المفقودة بين المجلس والجمعية التي يمكن تحميلها كل هذا الفشل في التواصل أجاب آل خيرات: اختلاف وحِدّة وجهات النظر من جهة، وحداثة التجربة الانتخابية من جهة أخرى، ومن المؤكد أن للإعلام وللإعلام الحديث على وجه الخصوص دوره في هذا الأمر، وإن كنت لا أتفق مع كونه فشلاً بقدر ما هي ممارسة حادة وفهم حاد أكثر لحقوق ربما ساهمت اللائحة الحالية بشكل أو بآخر في حدوثها.
وأضاف آل خيرات: أما عن الجمعية العمومية فالأخيرة انعقدت بنجاح وتم التصويت على جميع موضوعاتها من جميع الأعضاء الذين يحق لهم التصويت بما في ذلك إبراء ذمة المجلس، وإن كان يؤسفنا ما حدث من جدل وضوضاء وصخب نقاش في بداية الاجتماع ولا شك أنه لا يعبر عن وجه المنطقة ولا عن شخصيتها الثقافية، ومن الطبيعي أنه لا يمثل إلا أطرافه المحدودين، وأما الجمعية السابقة فقد انعقدت أيضا بهدوء وتم فيها التصويت على الحساب الختامي للعام 2012 وإبراء ذمة المجلس، والجمعية التي قبلها لم تنعقد في وقتها لأسباب وظروف كانت رهينة وقتها وانتهت وتجاوزها المجلس لما هو أجمل.
وفي ختام حديثه شكر الشاعر آل خيرات «الثقافية» إتاحتها هذه المساحة للتواصل مع جمهور النادي ومثقفي المنطقة الذين يكن لهم هو وزملاؤه في المجلس كل التقدير مؤكدا أهمية دورهم في مسيرة النادي وأثرهم في نشاطاته.