الناشر: مركز الإمارات للدراسات؛ 2013
الصفحات: 307 صفحة من القطع العادي
برغم نشاط الهند على المستوى الدولي في الجهود الدبلوماسية الداعية إلى الحيلولة دون انتشار عالمي للسلاح النووي، فإنها ظلت تنتهج سياسة نووية مراوغة، وتعمل في السر على تطويع تقنيات نووية؛ حيث أجرت أول تفجير نووي في عام 1974م. وفي خلال تلك المراحل انتهجت الهند سياسة «الغموض النووي» وظلت تصر على «سلمية» تجاربها النووية، حتى مايو 1998م، حينما أعلنت رسمياً عن إجراء خمسة تفجيرات للأغراض العسكرية، وأعلنت نفسها دولة نووية؛ لتكون سابع قوة نووية عالمية بعد الدول النووية الخمس وإسرائيل.
يتتبع هذا الكتاب مسار سياسة الهند النووية خلال ثلاث مراحل أساسية؛ ويستعرض تأثير كل من العوامل الداخلية والإقليمية والدولية في سياسة الهند النووية خلال تلك المراحل، سواء فيما يتعلق بدوافع تملكها السلاح النووي، أو ما يرتبط بعقيدتها النووية المعلنة وتطوير هيكل القوة النووي مستقبلاً.
ويخلص الكتاب إلى نتائج عدة؛ أبرزها: أن الدوافع المختلطة أسهمت في تشكيل المراحل المختلفة من تاريخ الهند النووي، لكن قرار التحول إلى دولة نووية مسلحة جاء نتيجة غلبة دوافع الأمن الإقليمي أكثر من الاعتبارات الداخلية، أو البحث عن المكانة الدولية.
وبالرغم من أن بعض الناس يعتبر ظهور الهند وباكستان كقوى نووية صغيرة أو متوسطة، قد عزّز فرص الاستقرار القائم على الردع بمنطقة جنوب آسيا، ومنع نشوب حرب جديدة بينهما، فإن هذا الاستقرار يبقى هشاً ومحفوفاً بالمخاطر، وربما يقود سباق التسلح النووي بينهما إلى دخول متسابقين جدد إلى الحلبة النووية.