(1)
عَنْه..
جاء من أقصى السباخْ
واحتسى غيمًا فداخْ
لم يكن يجهلُ أن الشعرَ ولادُ فِخاخْ
(2)
سيّان
وعدٌ يرسمُه تلوينًا
بخطوطٍ بارعةِ الهمسْ
سيجيءُ وفي يدِه الذكرى
وكتابُ اللوعةِ والشمسْ
سيجيءُ سُلافةَ أشواقٍ
باهرةٍ، سيجيءُ الأمسْ
(3)
الضاحك
وكنتُ أحدِّقُ في الناسِ يمرُقُ أربعةٌ من أمامي
أصَوِّبُ لفظي عليهم شظايا
فهذا بخيلٌ، وذاك حقودٌ، وهذا ثقيلٌ
وذلك أجهلَ من جهله ما رأيتْ
وحين فرغتُ وأفرغتُ نفسي
تكوّمتُ ضِحكًا
لقد كنتُ أقعدُ بين المرايا!
(4)
ضَرِيمة
مستجيرٌ بالضوءِ أورادُه حقلٌ
وصِبغُ المدى تراديدُ حادي
استهلَّ الزمانُ ملحمةَ الأرضِ
فعجّ المكانُ بالإنشادِ
يا لنبضٍ تَخْفاقُه لغة نشوى
ورجعُ الصدى شآبيبُ صادي
اِرتساماتُه ذهولٌ طفوليٌّ
وحُمّاهُ احتفالٌ ببعثِه الميّادِ
عذبةٌ هذه المرائي: جنونُ الأرضِ
يزهو في لحظةِ الميلادِ
(5)
لمَ لا؟
إن لم يكنْ ثَمّ خيارٌ ثالثٌ تدفعُني إليهْ
فإنني أختارُ أنْ
أُصَيَّرَ الشيطانَ لا الأداةَ في يديهْ