Saturday 12/04/2014 Issue 434 السبت 12 ,جمادى الثانية 1435 العدد

قصيدة

(العَريقُ و الغَجَرِيَّة... الزُّجَاجُ يَعتَرِف)!!

كَتَبتُ في حياتي قصائدَ كثيرة فقال الآخرون (سخيفة) فلم تذرف عَينِي دمعةً واحدةً حين تَأَرجَحَتْ قصائدي على مشانق الآراء!!

غير أنَّني بكيتُ البارحةَ كثيراً حين أيقَنتُ أنَّ الجرحَ ذَكَرٌ عَريقٌ..

يُطَارِدُ الكلمةَ دون أن يَشعُرَ أنَّها أنثى غَجَريّة!

تَعَالَي كَمَا تَأتي الجُروحُ مُبَارَكَه

وَ قُومِي وَ تِمثَال الدُّخَانِ.. مُشَارَكَه

تَعَالَي .. هُنَا مَاتَتْ أباطيلُ شَاعِر ٍ

و عَنتَرَةُ المنبوذُ أنهى مَعَارِكَه

أزيحي عن الأسماءِ بَعضَ سَديمِهَا

فَأرجُوحَةُ التَّخمينِ مِنْ كَيدِ نَاسِكَه!

وَ ذَاكِرَتي أشبَاحُ شَكٍّ تَواتَرَتْ

تُنَادينَني قَيساً! أظُنُّكِ عَاتِكَه؟!

تَعِبتُ.. وَجرحي الآنَ يَركضُ طافحاً

على ثُلمَةٍ في السَّيفِ! أنثى وحَالِكَه

حَلَفْتُ لَهَا أنَّي سَليلُ انتِفَاضَةٍ

أعَادَ بِهَا مَجدُ الجُروحِ مَمَالِكَه

وَ أنَّي عَريقُ النَّزفِ! أصلُ خَطِيئَتي

رَمَادٌ مِنَ التَّرتِيلِ ضَلَّ مَسَالِكَه

وَ أنَّ إنَاثَ اللَّفظِ رَقصُ شَقِيَّةٍ

مِنَ الغَجَرِ انثَالَتْ عَلَى الجرحِ ضَاحِكَه

فَقَالَتْ مقَامُ اللَّيلِ شَطرَانِ.. خَالِدٌ

وَ آخَرُ للنِّسيَانِ! لَسْنَا ملائكه

تَقَرَّبْ إلى الألغَازِ بالدَّمعِ رَيثَمَا

أوافيكَ كالأشعَارِ! عَذراءَ شائِكَه

- فهد أبو حميد