Saturday 11/01/2014 Issue 425 السبت 10 ,ربيع الاول 1435 العدد
11/01/2014

هذا هو: السؤال 2-2

إبراهيم المطرودي .. ويوسف أبا الخيل

بريد السبت

السائل محمد بن فدعق هلابي - جدة.

الأصل في حقيقة حال المبتدأ والخبر أن المبتدأ أصله التقديم ولهذا يسمى: المبتدأ، وهذا أمر جبلت عليه السليقة وجرت عليه الألسنة جبلة أيضاً. ولكون الخبر في أصله وصفاً لحال المبتدأ فإن حق المبتدأ التقديم. هذا هو الأصل ويلزم منه الوجوب أعني أن يتقدم: المبتدأ، لكن إذا لم يحصل خلل في معرفة المبتدأ من الخبر وزال الإشكال فلا ضير عندئذ أن يتقدم الخبر لأن القصد كلام يفهم منه المعنى على وجه سليم.

وهناك حالات يجوز فيها تقديم الخبر على المبتدأ: كالمضاف والمضاف إليه.. والجار والمجرور ونحوهما.

هذا من جانب وآخر فسوف أبعث إليك برسالة تفصيلية واسعة عن الأحاديث التي أشرت إليها مبيناً الحكم عليها من حيث الصحة والضعف.

أما من تسأل عنه (فلا أعرفه).

حصة. أ. ع جامعة الملك سعود الرياض.

البيت الذي تسألين عنه (لأمية بن أبي الصلت) كان ناسكاً في الجاهلية والبيت الذي أوردته هو:

وفيها لحمٌ ساهرة وبحرٌ

وما فاهو به أبداً مقيم

وقبله جاء:

ولا لغو ولا تأثيم فيها

ولا حينٌ ولا فيها مليمٌ

وهو شاعر مقل وشعره جيد لولا ما فيه من التأله.

سليم بن أحمد المرباع - الأردن - الزرقاء.

نعم الشاعر ذو الرمة اسمه فيما أعلم (غيلان بن عتبه)، وهو شاعر جيد مجود والبيت الذي تسأل عنه له دون سواه ولم أقف على من نسبه إلى غيره.

والبيت هو:

وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى

ثلاث الأثافي والديار البلاقع

د. مصطفى خيري أبان البلتاجي - طنطا - مصر

كلا هنا فرق كبير بين النحوي الموهوب والنحوي الدارس والمحب للنحو، وهناك ثالث وهو من يحضِّر علم النحو، يحضره بتشديد الضاد وكسرها ثم يكتب عنه أو يؤلف، فرق كبير جداً بين هؤلاء أما الموهوب حقيقة فلم اقرأ لأحد ولم التق بأحد. لكن هناك تقمص قد يتقنه بعض المؤلفين دون قصد فيظن الظان أن هذه هي: الموهبة، ولعل سبب ذلك هو: قلة الإقبال على علم النحو فيكون من يكتب فيه ويتوسع ويستشهد ويدلل يعطيه هذا عند قليل الاطلاع على الموهبة وصفاتها وضوابطها وحالاتها: علمياً، ونفسياً، وفكرياً، وتجديداً جليلاً، يعطيه صفة الموهبة بينما هو قد يكون مؤلفاً جيداً وحريصاً وشغوفاً بعلمه، بينما بينه وبين الموهبة البعد الشاسع.

أقدر لك الكتاب.. وما جاء فيه.

** ** **

الهامش:

(1) عد إلى (درء التعارض) لابن تيمية.

(2) عد إلى (مقدمة صحيح مسلم) من ص 1 حتى ص 9.

(3) عد إلى (الموافقات) للشاطبي م/1 حتى ص 211 وم/ حتى ص 109.

(4) يعاد إلى كتاب (الحيدة) للكتاني من 1 حتى: 39 عبدالعزيز الكتاني.

(5) (وحي القلم) للرافعي م/ ص 5 - 120.

(6) سورة النحل حتى آية: 81.

(7) سورة القصص حتى آية: 45.

- الرياض