أكد الشاعر حسن الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي صاحب قصيدة «هُزم الهلال» أن هذه القصيدة من القصائد القناعية، وقد كتبها أيام حصار الجيش الأمريكي للفلوجة.
وأضاف الزهراني: كانت ولادتها عندما رأيت بعض اللاعبين الهلاليين يبكون بعد هزيمة بخمسة أهداف، وقد سبقتها هزيمة في الإمارات كما أعتقد وبخمسة أهداف أيضاً، وقد التقطت بعض الصور لبعض المشجعين وهم يبكون أيضاً، وكنت أتابع هذا وعلى نفس الشاشة ما يدور في العراق من جرائم تدمي القلب، فما نمت تلك الليلة حتى أنهيت القصيدة كاملة، وقد نشرت هذه القصيدة في كثير من المواقع والصحف والمنتديات الإلكترونية، ووجدت صدى كبيراً لم يخطر لي ببال، وهي على كل حال منشورة في ديواني «قطاف الشغاف» 2007.
وتابع الزهراني: وبعد هزيمة الهلال الأخيرة أمام النصر، وكذلك خسارته بطولة الأندية الآسيوية، فوجئت بها تبعث من جديد وعليها تعليقات جميلة وإعجاب كبير، وأصبحت ترسل إلي يومياً من العشرات من الأصدقاء وبعض الأرقام التي لا أعرفها، وبعضها مقرون بتعليقات واستفسارات، كما وصلت من كثير من الأصدقاء يسألون هل القصيدة لي أم لا؟.
كما أضاف الشاعر الزهراني أنه مما زاد سروره أن بعض الشباب المهتمين بالرياضة في بعض قروبات الواتس آب قرأوا القصيدة ربما بميول رياضية في البداية، إلا أنهم تفاعلوا معها بوعي، ويستطرد - والحديث للزهراني - قلتُ في نفسي ربما كانت مثل هذه القصائد وسيلة لجذب الشاب الرياضي للشعر والفكر، فهم يحتاجون منا إلى أسلوب طرح مختلف ومتجدد يناسب تجددهم وتسارع إيقاع الحياة من حولهم وتطور التقنية المدهش، بينما وجدت بعضهم يتناقلون القصيدة بإعجاب كبير على أنها انتصار للهلال بالشعر بعد هزيمته الرياضية، وأبهجني كثيراً أن ثلة من كبار الأدباء والمثقفين تواصلوا معي مبدين إعجابهم بالقصيدة وأسلوبها اللاذع، وأحزنني أن بعضهم يتساءل عنها وهي بين دفتي ديواني (قطاف الشغاف) الذي أهديته لهم مما يعني عدم قراءتهم للديوان.
وعن أطرف التعليقات التي وصلته حول القصيدة قال الزهراني: أحد الإخوة الملتزمين من خلال هيئته، قال في أحد القروبات:
«خسارة.. موهبة حسن الزهراني تضيع في تشجيع الهلال».