يُعرِّف النحويون.. الإضافة.. بتعريف عام جيد وذلكم هو: بضم اسم إلى اسمٍ آخر وذلك نحو: بيتُ منصور،
فبيتُ: مضاف
ومنصور: مضاف إليه،
وقس على هذا ما لم يكن هناك صارف ما وليس هذا محل جدل فيما وقفت عليه عند كبار العلماء،
لكن هناك بعض حالات يغفل عنها كثير من الدارسين. والذين يكتبون في مجالات: الأخبار.. والتحقيق.. والنشر ولعل مرد هذا إلى أمور منها وقد سبرتها فمن ذلك:
1. الجهل بحالات الإضافة.
2. العجلة.
3. اختلاط العربية بالعامية.
4. الاجتهاد الخاطئ.
5. الفهم المبني على سماع ليس بذاك.
لا سيما في حالات الإضافة التي لابد من فهمها بناءً على شعور بالمسؤولية والحرص على الفهم الجيد بنوع من زيادة القراءة والتطبيق.
وهذه أمثلة مقاربة لما يحصل في مثل هذا الحين.
خذ مثلاً:
1. نون التثنية:
هذان عالما نيسابور.
أو: هذان إماما الحديث.
وهذا هو الصواب، وذلك هو حذف نون التثنية في: عالما.. وإماما.
وقد قرأت:
:(هذان مؤرخان مكة).
مع أن الكاتب أديب جيد فلعلها غلطة بسبب ما.
2. نون الجمع:
هؤلاء ضيوفو المجلس
فقد قرأتُ: (ضيوفوا) بألف بعد واو الجماعة، وهذا لا يكون لأنّ الألف لا مكان لها هنا إنما ترد بعد جمع الفعل ليس إلا هذا.
مثل: شربوا.
: سافروا.
: علموا.
أما: مصلوا
: مجاهدوا
فلا يصح هذا بل: مصلو: ومجاهدو بحذف الألف بعد واو الجماعة.
بل هناك من يخلط بين: الإضافة المحضة وغير المحضة.
وسبب الخلط والله جلّ وعلا أعلم بهذا إما لسوء الفهم.. أو الجهل بحقيقة التنوع النحوي فيما سمع عن العرب وبينه ومثل القروم من أئمة النحو والحديث، ولهذا فيما سئل أحدهم عن تعريفٍ للإضافة المحضة قال: وما يضرني إن لم أعرف، وفعلاً لم يكن هو يعرف، مع أنه من أساطين النحو كما يقولون.
ولا خلاف بين عامة علماء النحو والحديث أن (التعريف) يوجب التفريق بين: الأمثلة عند الكتابة أو الاستشهاد.
وإذا كانت الإضافة المحضة هي: ما كان المضاف فيها ليس وصفاً يُشبه الفعل لكن لابد أن يكون مُضارعاً.
والإضافة غير المحضة:
ما كان المضاف فيها.. كذا.. ذا وصفٍ يشبه الفعل المضارع ولابد،
وإن كان هذا قد يصعب على كثيرين ويوردون من الأمثلة ما يكفي عن: التعريف، لكن من ضرورات العلم أنه لابد من معرفة وفهم الأصل لكل حال ونوع، وذلك هو: التعريف.
ولذلك كان السيرافي شارح كتاب سيبويه «الكتاب» من أجود من قام بمثل هذا جامعاً بين: التعريف.. والمثال..والشرح.. والإعراب.. والبيان وابن جني قد فعل هذا.
وكذا الإمام النواوي في (شرحه) لمسلم.
والعيني في (شرحه) للبخاري.
والنحو.. وعلم الحديث كلاهما يحتاج إلى طول تأمُّل.. وسعة صدر وعدم الملال ووفرة صفاء الذهن وحسن الخلق أخذاً وعطاءً.
ولم أر خيراً من حسن الخلق وجمال الأدب عند: العلماء والباحثين وعند ذوي الرأي المكين، وهذا سبب كبير للتجديد النوعي بعيداً عن: التكرار.. ولت.. وعجن القول وترداد القول على علاته.
وذلكم يُعطي صورة عالية القيمة بعيداً عن الانتصار للنفس والفهم الآحادي الملزم للطرف الآخر ولو على سبيل الوقاحة وجرأة الكلام وإبداء سعة الاطلاع، وليس بالأمر كذلك، ناهيك بكثرة الكتابة إسبوعياً بكتابات وقتية مثيرة قد يعيد صاحبها قراءتها عشر مرات، بينما يمر عليها آخرون مروراً فهم يضحكون.
وليس أجمل بل ولا أفضل من التمتع بقراءة كتاب:
1. الأدب المفرد / للبخاري.
2. وحي القلم / للرافعي.
3. كتاب العلم من: صحيح مسلم.
4. إعلام الموقعين / لابن قيم الجوزية.
بريد السبت
- هند م. أ الرياض .. الفيحاء
لديك حساسية نفسية واضحة نحو أساسيات البناء النقدي اللغوي آمل كثرة القراءة و(فقه اللغة) للويس عوض كتاب مشبوه.
- محمد الشمسان .. بريدة.. القصيم
أقدّر لك التواصل الدائم والانقطاع كما تقول ليس انقطاعاً، لكنه ظرف العمل القضائي والاستشارات العليا، وها أنذا عدت جامعاً بين هذا وذاك، أما ابن قتيبة فهو أجل من: الجاحظ.
- خالد بن مترك بن نزال اليامي ... نجران
«أبومروة»
هناك فرق كبير بن المرض والشعور به ويزيل هذا الشعور كمال الثقة بالله جلّ وعلا ثم الثقة بالنفس.
لكن المهم قل لي ما هي غايتك؟
أقلْ من أنت.
أما كتاب طه حسين (في الأدب الجاهلي) فهو كتاب قد غالبه قد لطشه من (مرجلوويث) ولم أقرأ أنه تبرأ منه لكنه قد حذف بعضاً منه.
- حصة.ع. أ .. مكة.. الشامية
نعم كتاب (الأغاني) كتاب جيد في بابه: الأخبار.. الروايات.. الشعر.. القصص، لكنه مليء بأخبار وروايات باطلة ومكذوبة، وهناك روايات لا أصل لها تدل على أنه كتاب ليس مؤتمناً إلا لمن يعرف الصحيح والضعيف، والجرح والتعديل، والجرح والتعديل مهمان للأديب والمثقف لأنهما عقليهما للناس.
- محمد بن نافل بن مروق البازعي ... الدمام
كتاب سيبويه له شرحان: مشرقي ومغربي وكلاهما جيد، آمل بعث الرسالة للاطلاع عليها على مهل.
ولا تعجل عليَّ في إبداء الرأي.
أما حديث (اتّقِ الله حيثما كنت) فهو حديث حسن.