Saturday 08/11/2014 Issue 450 السبت 15 ,محرم 1436 العدد

أبيض غامق

بوحدة التعادل

البسط والمقام :

ما زلتُ أبحثُ عن بَرّ أكبر من البحر، على سبيل سندباد. عمّا يُثبت أنّ البسط يجب أن يكون تحت خط الكسر والصبر، لا المَقَام. ما زلتُ أبحثُ عما خلف نهايات الصور في المنظر البعيد، حين أجلسُ على أطراف بداوتي، أُنظِّف خط نهاية النظر المنحني بطرف ثوبي. وأنسى أنّ مسار (شيلتي) بعكس عقارب الساعة. أنسى دِقة القُرط الأيسر. وأضحك من جديد؛ لستُ مُعَقَّدة كما يبدو، أنا متشابكة كشجرة.

أبْسَط :

الظلُ ليس دقيقاً. وأنا أقيسُ بوحدة التعادل. نختلفُ في كل كرّة على فائض الاختلاف. الفائض الذي لم يمكنه التعايش الفيزيائي. ولا حتى هدنة من أجل أن تطور الفكرة أدواتها في فهم شاعرة ونحوه! لِمَ لا يتنصّل الظل من ذاته المتأرجحة وقت الزوال، أو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله!؟ الضوء ليس بحاجة لكل هذه الخرائط السياحية. الضوء كالفرح تماماً، متخفف من حُمولات الحياة البشرية. أبسطُ من (أبسط) نفسها، ودقيق.

بطريقة مصنَعية :

الحظ والصدفة: أغلبُ ما يطفو على السطح، استعجالاً ما. طالما كنتُ أكره تركيب الثنائيات بطريقة مصنَعية كهذه، إلا أنّ ثمة ثنائيات قابلة لأكثر من خيار، يمنحها على الأقل فرصة للقطة (سيلفي) كهذه أيضاً!! حسناً، الحظ هو من يرفع الصُدفة إلى أعلى، في دور كُرة (بولينغ)، وعليها تدبر أمرها جيداً بعد ذلك في المسار!

5%:

في ساعات الصِفْر القصوى، أو إلحاح خَطرة ما، أو حتى ترجمة نص ركيك؛ يحدث نوع من أنواع الارتجاج، والشك المؤلم. حين أحاول على مضَّة ومضَّتين التنسيق بين فعل وقول. أو صفة لا تناسب الموصوف الذي وصف نفسه حتى انتفخ بها. أو محاولة تجاهل سلسلة الأبواق التي تطوِّق الشارع تطويقاً مزدوجاً. أو الصمم التام عن طنين مصباح الإضاءة الصغير. الأمر نفسه آخر مرة: كأني انتظرتُ أن تضايقني حقيبة منى، دون قصد! أو أن يَعْلق المفتاح بالباب قليلاً، أو أن شحن بطارية هاتفي (5%)!

نورة المطلق - الرياض