إضمامة الشجو مادتْ لي سبائكها
تهمي القريضَ نميرا حين تندلقُ
ترعى الشموس التي زانت ضفائرها
أرجوزةٌ رقصتْ من وقعها الحَدَقُ
خالتْ بزوغَ شعاع الحرف فانبهرتْ
بروعة البدر لما زاره الفَتَقُ!
حتى المياسين حامتْ حوله شُعلا
خفاقة يحتويها التوقُ والحَرِقُ!
أجملْ بصف وٍتجلّى في براعمه
دُجَم الحنين! فلبّى الوجد والألقُ:
قلّمْ يراعك، وانحَت عمق ذاكرةٍ:
فالليل مستبسلٌ، والصبح مُنفلقُ
وازمم عهودا،وطوِّقْ جيدها حللا
فهي الأثيلة نبعا، أصلها وثِقُ
فمن سناها تباهى الطهرُ وضّاءً
وفي نداها تسامى النبل والعبقُ
أعطر بها روضة! أنفاسها أرجتْ
جذلى تنمّق ما أدلى به الحَذقُ
يفوح من عطرها مَنٌّتفَرّد في
عذوبةٍ خامرتها خلجةٌ تَرِقُ