الناشر: دار الكتاب الجديد؛ 2013
الصفحات :854 صفحة من القطع العادي
ظهر كتاب الكينونة والزمان لأوّل مرّة في مطلع عام 1927 ضمن المجلّد الثامن من حوليات الفلسفة والبحث الفينومينولوجي، والتي كانت تُنشر تحت إشراف هُوسِرل، وفي نفس الوقت ضمن سحب خاص. ولأنّه أحد أشدّ الكتب الفلسفية للقرن العشرين ابتكاراً وخطورة، فهو ما فتئ يتحوّل إلى مصدر إلهام أو إلى خصم أساسيّ لأجيال من الفلاسفة والمفكّرين، من سارتر إلى درّيدا، ومن أدورنو إلى هابرماس. وليس من قبيل الصدفة أنّه قد تُرجم إلى أكثر من عشرين لغة في العالم. ورغم مرور ما يزيد على ثلاثين عاماً على موت هيدغر (1889-1976)، فإنّ سؤاله عن معنى الكينونة لا زال يُطرح في نضارته الأولى وبحماسة مثيرة. إنّ تساؤلات هيدغر وبحوثه عن زمانية الكائن في العالم بعامة وماهية العقل الإنساني وتاريخ الحقيقة الذي يستند إليه، وهشاشة تصوّراتنا عن الإنسانية، وأزمة حداثة التنوير، والتباس جوهر التقنية النابع من تصوّر خطير وغامض للعلاقة بالكائن، وانسحاب آداب التألّه من أفق الإنسانية الحالية، والخطر المحدق ببيئة العالم...، هي اليوم أطرف وأقوى ما تمتلكه الفلسفة المعاصرة من أدوات تفكير في مشاكلها وفي مستقبلها.