إذا حاوَلْتُ أنْساكِ
نَسيتُ الكُلَّ إلاّكِ!
أُخادِعُني.. وأخْدَعُني
بصَبْرٍ صارَ ذِكْراكِ!
ويأسي فيكِ أيْأسَني
وحالي مِنْكِ أغْراكِ..!
وحتّى نَبْض أشواقي..!
وحتّى هَمْسُ نَجْواكِ..!
وصِرْتُ ظِلالَكِ القافي،
وعِشْتُ أسِيرَكِ الباكي
وشِعْري هامَ فيكِ هَوى،
وجُنَّ لأجْلِ إرْضاكِ
فلا كَلِماتُهُ عادتْ..!
ولا مَعْناهُ.. لَوْلاكِ!
وأينَ اللّينُ يا لِيناً
قَسا تَوْقاً لإهْلاكي؟!
وأيْنَ النُّورُ يا نوراً
مضى عنّي لأفْلاكِ..؟!
وأينَ البَسْمَةُ الـمَلأى..؟!
ألاَ..؟! ما حيلَةُ الشّاكي؟!
أنا الأعْمى، ولِي بَصَرٌ!؛
أرى.. والعَيْنُ عَيناكِ
ولَوْ أغْمَضْتِ عنْ ولَـهي
لكُنْتُ بذاكَ أعْماكِ!
أسيرُ إلَيكِ، لا هَدَفٌ
سِواكِ، أدوسُ أمْلاكي..
خُذينـي حَيْثُ.. لا تَدَعي..
فإنّي حَيْثُ ألْقاكِ!
أضيعينـي على قُرْبٍ
يُداوي جُرْحَ أشْواكِ..
دَعينـي أدْنُ مِنْ رُوحي
وأرْعاها بـمَرْعاكِ
فقَدْ أحْرَقْتِنـي وَلَعاً
وذابَتُ مِنْهُ أسْلاكي
كَفاكِ..! أطَلْتِ تَعْذيبـي!
فقُولي.. أطْلِقي فاكِ..
فإنّي بَعْضُكِ الخافي؛
وفاءً مِنْهُ أخْفاكِ