أتخيّلهم ساعةَ القيظ
يمدّونَ أرجلهم في الظلال
ويخلونَ للعابرين الطريق
وقد كوّموا
ما تناثر من ورقٍ
وما خلّفَ السير من أتربةْ.
لا أكاد أراهم بلا تعبٍ
عندما يحملون مكانسَهم
صوبَ أحلامهم
ويغوصونَ
في عرقٍ لا يجفّ.
ونحن الذين نشاهدهم
يصعدون إلى الباص
عند الغروب..
سوف نكنسهم بمصابيحنا
ونكوّمهم خارجَ الذاكرة.