في رثائه لصديقه وشيخنا معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله أوجعنا شيخنا العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل بحديثه عن وهنِه الجسدي واقتصاره في تحركاته على زيارة المستشفى العسكري؛ فأعلمَنا بتقصيرنا بحقه أولًا وثانيًا وعاشرًا وأقلقنا إذ تسترخي ذواكرُنا النسيَّةُ فلا تفي بإشارةٍ أو عبارة ولا تصلُ بهاتفٍ أو زيارة ولا تستفهم عن الغياب، وحين نلومها تدّعي أنها تقرأُ مقاله السبتيَّ فتطمئن، وتلوذ ببعدِه المكانيِّ وسط شقاءِ الرياض المروري فتركن وتحتجُّ بعدم وجود جلسةٍ أو هاتفٍ «ثابتين» له، وكل هذا تبريرٌ يبحث عن المغفرةِ مع الإصرار على الذنب؛ فلا عذرَ وإن وُجد العذيرُ في قلب وسماحةِ العالمِ النبيل محمد بن عمر ابن عقيل حماه الله ومتَّعه بالصحةِ والسعادة وأزال عنه كلَّ هم وأطال في عمره وأربى في عمله الصالح وأبقاه لنا رمزًا مضيئًا نستنير به.