قبل أكثر من ثمان سنوات ـ أي في يوم السبت 26 - 6 - 1427 هـ ـ طلب مني أحد الأصدقاء أن أكتب له شيئاً عن الوقت خلال بضع دقائق فكتبت له: «»
الوقت.. كم هو مهم، ومهم جداً..؟ فهو الشيء الذي لو فقد لا يعوض، حيث يمر ويذهب دون رجعة.. وكل ثانية تصرف منه لا تستغل في أمر مفيد فهي خسارة لا تعوض بثمن، لذا قيل فيه العديد من الحكم والأمثال. قيل: الوقت ثمين، وقيل: الوقت من ذهب، وقيل: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وقيل: كل ثانية تمر على المرء هي من عمره ومحسوبة عليه.. ومع هذا وذاك فالوقت يهدر جزافاً رغم كونه جزءاً من حياة الإنسان بل هو عمره الإنسان .. بالطبع الجميع يعرف هذا، ولكن هنالك من يتماهل ويتراخى ويسوف في كل ما يجب أن يعمله هو لنفسه قبل أن يكون لغيره ؛ يؤخر ويؤجل رغم درايته أن ذلك على نقيض وأهمية الوقت ، حيث شتان بين استثمار الوقت وبين التفريط والتهاون فيه أو حتى في جزئية من جزئياته ؛ فهو مهم ومهم وثمين، ليس هنالك من يقول : خلاف ذلك إطلاقا مهما يكون حالة ..! «»
الشيء الغريب إنني لم أسأله في ذلك الوقت لماذا ولمن أكتب هذا الموضوع، كونه إنساناً أمياً لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا تهمه مثل هذه الموضوعات .. الآن وبعد ثمان سنوات عرفت أن ما كتبته له كان لابنته الطالبة في الثالث المتوسط آنذاك، حيث موضوع طلبته منها معلمتها في مادة اللغة العربية أن تعبر فيه . أعتقد يبقى لديك فضول قارئي الكريم هو : كيف توصلت (أنا) إلى هذه المعلومات بعد هذه الفترة الزمنية الطولية، والتي بلغت الــ 8 سنوات ..؟! .