Saturday 07/06/2014 Issue 441 السبت 9 ,شعبان 1435 العدد

أبيض غامق

متلازمة «دائماً»

شَفْرَة:

أن تُفَور اكتراثاً في كل مرة يعني أنك تخول روحكَ للتبخر من أجل ما لا يستحق وما لا يحتمل اهتمامك. اكتراثاتنا الساخنة قد لا تعني أحداً، لكنها تعني أننا نلتزم. والالتزام بكل شيء يعني النصف المتمم للاكتراث. كنت أقول دائماً بأن من لا يكترث لمسألة الوقت لا يمكنه أن يلتزم بأي شيء آخر! إلى أن اهتديت إلى تطبيق شَفْرَة الارتياح المجدية: (Let it go)!!

المِرْشَحة:

لا أدري لِمَ أخذتني فكرة التوسط والوسيط (المِرْشَحة)!؟ أن تكوناً وسيطاً بين نزعتين، بين فكرتين... وأنا أقرأ الدعاء المأثور: «اللهم اجعلني مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر...». فبعيداً عن معنى النص واقتراباً من شكله، ألسنا وسطاً ووسيطاً وبين بين دائماً!؟ فكل ما يتوسط الحياة والموت هو العمر والقَدَر. وما بين العمر والقَدَر تتصير الوساطات الكثيرة.

تدريب:

الدور الخطأ في الحياة: أن تتدرب عليكَ في قدر لم تقرأه.

الدور الخطأ في المصعد: تدريب لتتخلص من فكرة أنك لست مخطئاً، وأنه خطأ المصعد!!

الدور الخطأ في طابور: تدريب صغير أيضاً على أنك قد تقف عمراً في الطابور الخطأ!

الدور الخطأ في لعبة: يعني أن تستمتع، فهي لعبة!

متلازمة «دائماً»:

الدرجة العالية من الاحتباس الذهني وجلد الضمير القهري أعراض طبيعية يعرفها كل مصاب بمتلازمة «دائماً»! دائماً التي تعني لحظة التعميم الكبرى، والتغميق المستمر لحالات الإحباط الصباحي الصغير، المقصات البشرية التي لا تقصد أن تقص خطط تفاؤلك أنت بالذات من الخط المقطع، لكنك أتيت في طريقها مصادفة أو أتت هي في طريقك. دائماً التي تقتضي مسافة من الافتراض السيئ، وأنها المحشوة بمضمون شرير ما!

نورة المطلق - الرياض