Saturday 06/09/2014 Issue 444 السبت 11 ,ذو القعدة 1435 العدد
06/09/2014

مساحة شاسعة للتخيل أبدع فيها الفنانون

(قصص لم تحل) ثيمة معرض (32) لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية

قدر لي أن أزور المعرض السنوي العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دورته الثانية والثلاثين، المتزامن إقامته مع مناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية والذي يحمل عنواناً وثيمة خاصة «قصص لم تحك بعد».

وضعها القيم العام للمعرض الفنان ناصر أحمد نصر الله نائب رئيس الجمعية شارحاً الفكرة في مقدمة الإصدار الخاص بالمعرض بدأ بالسؤال (من أين تأتي القصص؟).

إطلالة على المعرض

قام على تنسيق المعرض وإدارته الفنان محمد القصاب عضو الجمعية الإماراتية للفنون التشكيلية، وساهم في التنفيذ الأستاذ سيد بدوي سكرتير الجمعية وأسامة سلامة اشتمل المعرض على 130 عملاً لـ29 فناناً من الإمارات ودول عربية وأجنبية من بينها: السودان، سوريا، لبنان، العراق، فلسطين، بريطانيا وإيطاليا.

وأعد له إصدار أنيق اشتمل على نماذج من صور الأعمال وبعض من توضيح فلسفة العمل من قبل الفنانين أو النقاد، كما تضمن بعضاً من المقالات لعدد من النقاد منهم ناصر نصر الله القيم على المعرض بين في مقاله أبعاد المعرض والهدف منه، كما تضمن الإصدار مقالاً للفنان والباحث على العبدان بعنوان الطبائع الذاتية في الفن والفنان حسن شريف بعنوان فضاء الخيال ومقالاً لسلطان سعود القاسمي بعنوان رؤية، واختتمت المقالات بمقال للفنان والباحث محمد مهدي حميدة قال عنه الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، «قبل انطلاقة المعرض في متحف الشارقة، ان المعرض يعكس هذا العام العديد من القيم الحضارية عميقة الأثر بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي انعكس على التطور في المجال الفني الذي نعيشه، وتأكيده على الهوية الجمالية العربية، والارتقاء بالذائقة البصرية والحفاظ على التراث الفني الإسلامي».

وأشار المظلوم إلى مناسبة انعقاد المعرض في هذا العام ووقعها المختلف لتزامنها مع مناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، كما استعرض الدور الحضاري للمعرض الذي يواكب المراحل الفنية والتجارب المتنوعة وخصوصية كل تجربة، ودوره في تفعيل الحراك الفني وتأسيسه لمناخ خصب يمهد لظهور الكثير من الأبحاث والدراسات النقدية المحكمة.

وأبرز المظلوم دور هذه التظاهرة الفنية، حيث تعكس السوية المتألقة للمشهد الإماراتي الذي تتصدّره إبداعات حضرت بقوة في المشهد التشكيلي العربي والدولي، وأشار إلى الدعم النوعي الذي تقدمه إدارة الفنون على مدى سنوات طويلة في تاريخ المعرض الذي يعتبر أحد المظاهر الفنية الوحيدة التي تقام دون انقطاع في الإمارات، وأكد استمرار دعم الإدارة للفنانين وتبني تجاربهم وتقديم ما يلزم من برامج نوعية ومتجددة ومبادرات ترتقي بالمحترف التشكيلي.

من جانبه قال الفنان محمد القصاب إن هذه الدورة تتواصل في مسعى جاد للتأكيد على احتضان الحركة التشكيلية في الإمارات منذ تأسيسها حتى الآن، ومواكبتها للفنون البصرية ساعية لإرسال رسائل بصرية وفكرية عبر أنشطتها المتنوعة..

ولمتحف الشارقة رأي حيث أكدت السيدة علياء المعلا، أن المعرض يمثل شهادة حية على إنجازات جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في المجال الإبداعي، وهو يقدم كعربون امتنان للدعم الكبير المقدم للثقافة بشكل عام، وللفنون الجميلة بوجه خاص في الإمارات، وقرنت الملا بين الروايات العظيمة وقصة النجاح التي بدأتها الجمعية في عام 1980م والفرصة السنوية التي قدمتها لعرض أعمال كبار فناني الإمارات، والاحتفاء بالتعبير والتنوع سواء في الوسائل أو الأساليب.

مساحة التخيل وتطويع الأساليب

برز في المعرض تنوع للعناوين الفرعية المستخلصة من الثيمة الرئيسية وهو الأسلوب المتبع في مثل هذه المعارض، وأجاد كل فنان بتقديم قصصه أو سرد قصص لغيره عبر الشكل إن كان ألوانا أو خطوطا أو ميديا ووسائط متعددة، شكلت في مجموعها معرضا متكاملا حقق الهدف وازدانت به ردهات متحف الشارقة، شارك في المعرض كل من الفنانين وعناوين أعمالهم (ابتسام عبد العزيز بعنوان مذكرات هاتفي 2014، والفنان إسماعيل الرفاعي بعنوان تجليات، وباتريشا ميلنز بعنوان قصص صامتة، وباولو ماريا بعنوان اثنان من الناس، وبسيم الريس بعنوان مستر y(دهشتك )، وتوليب هزبر بعنوان الضريح، وخالد البنا بعنوان المحدقون، وخليل عبد الواحد بعنوان أشياء، الفنان خوله درويش بعنوان خيوط معلقة، وراشد الملا بعنوان هل يستحق كل هذا العناء، وريم فلكار بعنوان أبجدية، وسالم المنصوري بعنوان عدم حضور، وعبد الرحيم سالم بعنوان ألوان صديقة، وعبد القادر المبارك بعنوان مساحات ملونة، وعمار العطار بعنوان المقهى، وفاطمة لوتاه بعنوان رسائل صديقة، وكريمة شوملي بعنوان زينة وخزينة، وليلى جمعة بعنوان العروس، وماجدة نصر الدين بعنوان حالة، ومحمد إبراهيم بعنوان رحلات كازان، ومحمد القصاب بعنوان قصة الجفير وتحولاته، ومحمود عبود بعنوان صبايا وبطيخ، ومريم القاسمي بعنوان بوب، ومعتصم الكبيسي بعنوان هجرة، ومنى عبد القادر بعنوان ما خفي كان أعظم، وناصر عبد الله بعنوان تأملات، وهدى سعيد بعنوان دقات اللوز، ووداد ثامر بعنوان انتظار، ووفاء إبراهيم بعنوان وجوه.

معرض جمع الخبرات بالفكرة وببعد النظر والوفاء للجمعية.

- monif.art@msn.com