سوءاتُ عاطفة

من وفاءٍ

وُلدتْ عمداً

خيانةْ

أعلمتمْ؟

نسي الجهرُ

مكانهْ

***

من وفاءٍ

أغلقوا

دربَ الأمانةْ

ونرى سعياً

للا وعيٍ

رنا حبٌ

فزانَهْ

***

كيف ناموا؟

من وفاءٍ

يسبق القصدُ

أوانهْ!

كيف ناموا

في ضحى

شأوٍ

مهانةْ؟

***

أسُسٌ قائمةٌ

لكنَّها

تشكو الصِّيانة

أهملوا شامخَها

لهواً

ولم نُهملْ

رزانةْ

***

من وفاءٍ

مُلئتْ للحرِّ

أقداحُ الإهانة

من وفاءٍ

يشتكي الخيرُ

فلا يلقى

إعانةْ

***

يهرقون الماءَ

دقعاءَ

عن الحبِّ

لعانةْ

يمنحون الشَّهمَ شهداً

جلَّ

لم يُطْعِمْ

لسانهْ

يبهجون الطُّهرَ أنساً

بان لم يعرفْ

مكانهْ

ويسير الضوءُ

مغلولاً

لسلوى ذي

مجانة

***

كلُّ حرٍّ

صار يشكو

من وفاءٍ

ولدى الياء

الإبانة

لا تسل

كيف

متى

يسترجع الضوءُ

زمانه؟؟

إنَّني شاكٍ

وحسِّي

يرفضُ الشِّعرَ

كهانةْ

***

يا حياةً تألَّمتْ من وفاءٍ

حار فيه الضِّفافُ والإبحارُ

.. غارقٌ في عميقِ بحرِكِ من لي

إنْ رمتني -عفواً- عليك القفارُ؟

في يدي دفترٌ في القلبِ بحرٌ

من مدادٍ وفي كياني منار

لا تقولي أينْ خبيئكَ حتَّى

إنْ أغار الدُّجى وغابَ النَّهار

كيف أجلو والغدرُ ينصبُ حولي

ألفَ فخٍّ وللضِّياء انكسار؟

كيف أجلو وللوفاء طريقٌ

لمجون الهوى بها إكبار؟

ربَّ صمتٍ أمضى من البوح وقعاً

ولكتمٍ من الحليمِ انفجار

كلُّ شيءٍ مقدَّرٌ يا إلهي

.. منك لطفاً إنْ حلَّتِ الأقدار