(إهداء للطفل الشهيد السوري حمزة وللثورة السورية)
وصمتت كي يحكي الرصاص حكايتي....
كيف استطاع بان يهز دموع جدي
والمغول يكذبون
ذبح الرصاص صغيرتي
وأوزيس ثار لحكمه
وأنا على أرضي غريب
قتل الرصاص مدينتي
وأخي يغار على حبيبته
وجاري لا يحس فجيعتي
وكبارنا رحلوا إلى الدنيا
وقومي كلبهم في الكهف نام
وهم كذلك نائمون
ذبحوا قميص مدينتي
والذئب يا أمي بريء
كيف ارتضيت بحكمهم
والأرض أرضك والقطيع قطيع جدك
كيف ترضى بالدنيء
حكموا بدون شهادتي
وأنا القضية والضحية والأدلة
والذين تضرروا وهو المسيء
حكموا علي مغيبا
والظلم يا أمي جريء
الآن حصص أمرهم
والحق يا أمي أتى
قد غرغرت روح الهزيمة
أغلق الخوف المريء
هي ذي فجيعة أمتي
هي ذي الحقيقة
أو فقل هي ذي الحياة بلا قيم
ماذا ستفعل في زقاق الخوف
إن نادتك روحك للقمم
قم لا تنم
قد نمت عشرا نمت عشرينا
وخمسينا وآلاف السنين
... هل سوف ينساك المنون
تبا لجبنك
مت ونم أنى تشاء
أو نم عزيزا نم شهيدا
نم غريقا بين أشلاء ودم
يا ليت صوتك قد تبخر
ثم صار رزاز حب في السماء
يا ليته لو كان فوق جفاف أرضي قطرة
يا ليته لو كان نيلا
كان في الشريان ماء
وسألتني يا ابن الخطيب فما أجبتك
كان وجهك قصة ....
كانت عيونك ضفتين من العناء
من أين أبدأ يا صغيري
حمزة الثوري كيف سأشتكي
ولأي جرح في ذراعك سوف أنصت
كم عيارا كان في صدر العروبة
بعد موتك
كم أليما كان من فمك البكاء
وخرجت تسعى في المدينة خائفا
تبا لظلم أبى لهب
ذهب الرصاص بفرحتي
وسرقت أرضي والجواهر والذهب
ورقصت مثل «رقيص زوربا»
عندما عجزت حروف الخوف
عن فهم السبب
معك العزيمة والغنيمة
وابتهال قصيدتي مجدي وصدق قضيتي
شيخ وترتيل ورب
معك الإله فلا تهب
تبت يد الظلم المعبأ
في عيون الخائنين
وتب سلطان الغضب ....