Saturday 01/11/2014 Issue 449 السبت 8 ,محرم 1436 العدد

مَقاصِل!

هَمُّ الأَنامِ، ولَذَّةُ الإِنشادِ،

هَتَفا بقَلبي، فاستباحَ سُهادي

واللَّيلُ يَنْتَعِلُ الفَضاءَ؛ فلا تَرَى

إلَّا سَوادًا داسَ رأسَ سَوادِ!

***

يا عِيْدُ، عُدْ، كَمْ شِبْتَ في عُمْر الدُّجَى

والمَشْرِقانِ مَقاصِلُ الأَعيادِ

في كُلِّ عِيْدٍ للأَضاحيْ ضَجْعَةٌ

لم يَفْدِ إِسماعيلَها مِنْ فادي

عامٌ، وتَشْقَى في انتظاركَ ضُرَّعًا

كَيْ تَسْفِكَ الآتِيْ مِنَ الأَحفادِ

بُوْرِكْتَ طَقْسًا مِنْ دِماءٍ أَهْرَقَتْ

كَفَّاكَ، فاهْنَأْ بالثَّرَى الفِرْصَادِ

واشربْ على اسمِ اللهِ مُهجتَنا التي

لَولاكَ ما خَفَقَ الشَّذَى بفُؤادِ!

***

هَلَّا استَحيتَ مِنَ الدُّمُوْعِ دَوامِيًا

ثَكْلَى، ومِنْ مُتَفَطِّرِ الأَكبادِ؟!

هَلَّا خَجِلْتَ مِنَ الطُّفولَةِ تُشْتَرَى

وتُباعُ بَيْنَ ثَعالبِ الآسادِ؟!

أَ وَلا تَرَى كَمْ في الحَرائرِ حُرَّةً

أَكَلَتْ بِثَديَيْها فُضُوْلَ الزَّادِ؟!

***

كَمْ (داعِشٍ) يَغْشَى الأَصائلَ أَنْفُهُ

مُتَوَرِّمًا بِدِيَانَةِ الأَحقادِ

ومُصَهْيَِنٍ باعَ الجِمالَ بِحِمْلِها

غَرِدٍ مَعَ الحَدَإِ المُغِيْرَةِ حادي!

***

يا أُمَّةً في كُلِّ عامٍ تَصْطَلِيْ

بِجَحِيْمِها وتَلِجُّ في الإِيقادِ

لا عِيْدَ فِيْكِ -والمُنافِقُ كاسْمِهِ-

ما لَمْ تَعُوْدِيْ أُمَّتِيْ وبِلادي

ما لم تَكُوْنِيْ أُمَّ عِزٍّ، مُقْسِطٍ،

ويُنَادِ «بالإِنسانِ» كُلُّ مُنادي!

***

شَرُّ الدُّهُوْرِ بِأَنْ تَراكَ مُجاهِدًا

في نَسْفِ نَفْسِكَ لِلأَنامِ مُعادي!

- أ.د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي p.alfaify@gmail.com *** http://khayma.com/faify