العثور على حياة جديدة: الاستغراق في استئصال الممكنات من العدم، واستنباتها في جغرافيات أخرى. تحديد علامة جديدة للكنز في كل مرة؛ كقرصان مراوغ. مراوغة الوجع والخيبات تتطلب روحاً قرصانية بعين غير مُغطاة. اكتشافاتك الشخصية لقدراتك غير المُفَعَّلة؛ كإصلاح المصباح بلا سُلَّم والاستعانة ببدائل مُسبقة الرَّفع كالكنبة، من أدوات هذه الفكرة. والفكرة الكلاسيكية تُوجب أن أقول: عليك أن تقرأ، وأن تسافر، وأن... وإلخ، وأوله.. ولكن العثور على حياة جديدة وبمرادف آخر: هو أن تقتلع السِّدادة في روحك؛ لتندلع كل الممكنات بجدوى اندلاع الماء، وانسكاب النار.
الركض في حقول الفُشار:
الانتقاءات الأليفة من حواف الصبر: إعلاء من قيمة حزن حاد، أو فرح بالتعادل. محاولة رسمية في جعل الأطراف أكثر ليونة. الركض في حقول الفُشار؛ كما علمتني أمي بقصد غير مقصود. إرساء الفكرة على أن اللون الرمادي مخول الآن لأن يكون لون التفاؤل الملائم، ودرجة من درجات الثقة بالحدس؛ حيث يتمسك الأبيض بالحياد، والأسود بالصمت. حسناً، الصبر رمادي على الدوام، وبحواف أليفة، ومُمَلَّح كفُشارٍ (سادة)!!.
لحظة بالية لا تحتمل الحرفية:
الأشياء التي تتخلى/ تخلت عن معناها: عن الأول والثاني ربما كانخطافة في لحظة بالية، لا تحتمل الحرفية. لم يعد المعنى الأول مجدياً لخوض تجربة الكلام، أو حتى التحديق فيه. مجرد التحديق في معنى معاد، يفقدك ثقة اللغة بك. هذه الأشياء جادة، جادة للحد الذي تقلبُ فيه نفسها وتبدو بثقة الأصل، كما يجلس الصغار بقمصانهم المقلوبة. لا أعني بالضرورة المثال المُعاد -أيضاً-: والذي حُفِّظْنَاه من المحاضرات الطويلة والنضالات. وهو معنى كلمة (nice) في عصر شيكسبير ومعناها الآن، وإلخ وأوله... لستُ أعني هذه الفكرة على الإطلاق؛ أعني الأشياء المصنوعة من التجليات؛ المواد الخام لصنع معنى يخصك. ويُعنى بفهمك/ تلقيك.
أقرب شجرة كناية :
المساحة الآمنة بين الكتابة والركض: موسم المخولات الصادقة؛ التي تسدي التبدل دون انسلاخ أخير.. كالحيز الذي تتخذه يرقة ما، لنسج الشرنقة. الترحيل الدؤوب من الكتابة إلى الركض، والعودة من الركض إلى الكتابة في الفقرة الدائرية إياها، والإبقاء على قُطر واحد، من أجل أن تقطع شريط النهاية الأولى بجدية. كما تشق يرقة ما شرنقتها أيضاً، وتطير فراشة كاملة أو جندبة. لذا عَلِّق قلقك على أقرب شجرة كناية، ليتشرنق بجدية كاملة ويحققُ الطيرانُ نفسه بعد ذلك؛ لأنك إن لم تستطع الطيران، فيجب عليك الركض.. كما يقول مارتن لوثر.