Saturday 01/03/2014 Issue 430 السبت 29 ,ربيع الثاني 1435 العدد

الرمزية في الكتابة

البعض من الكتاب يكتب.. (([برمزية]))..،. ونسي أن زمن هذا النوع من.. [الكتابة الرمزية].. قد رحل. كما نسي أيضاً أن هذا النوع من الكتابة في الأدب والصحافة والشعر قد رحل ويمارس فعله، خوفاً من قسوة وجور السلطة في الخمسينات والستينات، وربما السبعينات، ولكن اليوم نحن نعيش في زمن الشفافية. وأصبحت وسائل التعبير عن الرأي والفكر كثيرة ومتنوّعة ومنتشرة وسهلة التناول والحكى فيها.

فالبعض اليوم وفي كتاباته يغمز ويلمز كمن يركض دون طريق، أو هدف، أو غاية. صحيح بعضهم يحب امرأة ما ويريد أن يعبّر لها عن حبه فاستغل صفحات الصحافة ليحكي لها عن حبه الولهان. يا أخانا قل لها إنك تحبها وخلصنا، وسلّم لي على عمك [....]،. فالغوا الرمزية يا أيها الكتَّاب واكتبوا ما شئتم في حدود الضوابط والأعراف والقيم وكفى خوفاً من الحب والكره و.. و.. و.. و.. و.. و ..!.

الأخ الانفعالي

أخشى أن أقول بدون عواطف أو عاطفة إن البعض يريد أن يسكن.. [خندق الانفعال ].. بغير مبررات مقبولة، أو أنه يسير في أقصى درجات الانحراف الانفعالي، حتي يبين أنه.. [منفعل]..،. وتبقي الحقيقة بين هذا وذاك غائبة ويصبح قولها مضيعة للوقت والجهد. فالانفعال ضد الأخ والصديق هو.. [ظلم للنفس]..،.

فالإنسان المنفعل غير منضبط الانفعال يجب أن يعرف أنه ليس باروناً، ولا دوقاً، ولا قيصراً، ولا قساً. فالانفعال عادة يرفضه كل هؤلاء الذين تظن أنك ضدهم، خاصة عندما تقوم بنصائحهم وترشدهم، ولكنك لا تفعلها يا أيها الأخ والصديق وأعني .. الانفعال ..،.. و.. و.. و.. و!.

أشياء مفيدة

قرأت لكم هذه العبارات الجميلة، والعميقة والمفيدة، ففي قراءتها للنفس متعة تريح النفس وترتقى بالفكر ومنها.

(فحوى الدعوة الإسلامية هي أن دعوة التوحيد قد غيّرت الرؤية إلى العالم، وكان لها أثرها في إعادة صياغة المهمشين في مكة من رؤيتهم لأنفسهم).

(كنت بليداً في الدراسة وتاريخ معظمنا يصنع من الصدف).

(كتب المفتي الأكبر بالديار المصرية الشيخ محمد عبده (1845 - 1905) (لقد آمنا نحن المصريين بالحرية الإنجليزية والتعاطف الإنجليزي لكننا لم نعد نصدّق ذلك لأن الحقائق أقوى من الكلمات. إننا نرى حريتكم ليست إلا لكم، وأن تعاطفكم معنا ليس سوى تعاطف الذئب نحو الحمل الذي ينوي أكله).

(إن ثقافة يستدرجها الحواة، واللابسون لكل حالة لبوسها نحو التراشق بالاتهامات التى في زمن كثافة السلطة وشفافية الفرد كما يقول كوندايرا... قد تتحوّل إلى رخويات لغوية، ومجرد استعراض (سنوبي) مثير للسخرية، فالمنشار لم يبلغ العظم فقط، بل أسال النخاع، ومن لا يصدّق عليه أن يفحص عينة الحبر السام تحت أي مجهر يشاء).

شيء من الشعر

يقول محمود الوراق:

أعطيت كل الناس من نفسي الرضا

إلا الحسود فإنه أعياني

ما إن لي ذنباً إليه علمته

إلا مظاهر نعمة الرحمن

د/ زهير محمد جميل كتبي - مكة المكرمة www.z-kotbi.com ***** Zkutbi@hotmail.com