Saturday 01/02/2014 Issue 426 السبت 1 ,ربيع الآخر 1435 العدد
01/02/2014

حول: ديوان السامري والهجيني

اطلعت في جريدة الرياض (الصفحة الثقافية) العدد 13723 وتاريخ 19-12-1416هـ على نقد لكتابي (ديوان السامري والهجيني) للأخ الأستاذ أحمد بن محمد الواصل بعنوان جانبي (ديوان السامري والهجيني للحمدان في طبعة رابعة)، ثم بعنوان رئيس: (الصامت والمصموت عنه من ذاكرة تتنفس حريقاً).

وأعتذر عن تأخري في التعليق على المقال لأني كنت طيلة المدة الماضية أقلّب العنوان بحثاً عن معناه فلمّا أعيتني الحيلة وعجزت و(أزريت) قررت كتابة هذا التعليق المتواضع وترك العنوان لمن يستطيع فهمه.

وجميل من الكاتب إهداء المقال لجدّ الجدود، جدّه الشيخ الراوي إبراهيم بن محمد الواصل -رحمه الله-، وأهنئه على معرفة وإجادة هذه المصطلحات العربية والأجنبية العشرة التي حشرها في المقال، والتي لم أعرف واحداً منها حتى الآن. وهي: البنيوية، التقويضية، التشريحية، السوسيولوجيا - الأثنولوجيا، الأنطولوجيا، الأنثربولوجيا، الميثولوجيا، لونغويستيك (آخرها أعرفه)، الأيتمولوجيا، الأركيولوجيا، الميوزيكلوجيا (ولعل لها علاقة بالكليجا).. أهنئه على ذلك وأقول ما شاء الله، أو كما يقول إخواننا في الحجاز (عيني عليك باردة).

أثنى الأستاذ أحمد على (ديوان السامري) وانتقده، وأشكره عليهما، وأرجو أن يسمح لي بقول: إن كتاب الفن والسامري لعبدالله الدويش (الكويت) هو من مصادر الديوان، وقد أشرت له في بعض المقطوعات وفي المصادر. أما ما ذكره عن سذاجة مقدمة الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس -رحمه الله-، وبؤس توضيح الشيخ حمد بن محمد الجاسر -رحمه الله-، والمحاولة الأكثر بؤساً في ملحوظتي أحد الهواة، فذلك رأيه، (ولكلٍّ رأيه)، والاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية، ولنتقبّل (الرأي الآخر).

لقد اطلعت على كتاب (الشعر عند البدو) لشفيق الكمالي الذي كتب مقدمته عبدالرحمن المنيف (أقصد عبدالرحمن منيف) -رحمهما الله-، الذي جاء في المقدمة بطرفة.. وهي أن المؤلف ذكر أن كلمة منزل (HOUSE) مأخوذة من كلمة (حوش) وسمعت (ولعل ذلك غير صحيح) أن (الشعر عند البدو) بعضه من كتاب ابن خميس (الأدب الشعبي في جزيرة العرب) ولذلك أخرجت الكتابين من المكتبة لأتأكد من هذه المقولة إلا أني شُغلت عنهما، فأعدتهما لمكانيهما دون التمكن من المقارنة، ثم اطلعت على مقال للشيخ ابن خميس في أحد كتبه يؤكد هذا.

ولم اطلع على كتاب طلال السعيد ولم أُرِد ذلك، لأن كتابي ليس لدراسة أنواع الشعر العامي وأبوابه وبحوره والأدب الشعبي الذي تولاه ابن خميس في كتابه الآنف الذكر، وتبعه الكمالي وغيرهما، بل هدفي كان جمع ما أمكن من نصوص السامري والهجيني القديمة وحفظها من الضياع والنسيان فقط، وللشيخ محمد بن عمر بن عقيل (أبو عبدالرحمن) كتاب (أوزان الشعر العامي) صدر منه السفر الأول، عالج فيه موضوع الألحان الذي تمنى الكاتب أني تطرقت له.

لست في حاجة -يا أستاذ أحمد- مادامت هذه مهمتي أن أطلع على كتاب (خليج الأغاني)، ولا على الأغاني أو (السامريات) العشر التي ذكرتها، ولست متأكداً إن كان لمحسن الهزاني سامريات فمعظم أشعاره مطولات، أعترف بخطأ إضافة الألف واللام في (يا عين)، من قصيدة نورة الحوشان.

كما اعترف بالتقصير في ترجمة بعض الشعراء والشاعرات كـ(نورة) الحوشان، أما نسبة القصيدة لأكثر من واحد فهذه لابد منها والعهدة على الراوي، ووضع احدهم قبل القصيدة والباقين في الهامش ظلم لهم لعدم التأكد من الأولوية في ذلك، وشكراً لك وللقرّاء.

مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة - الرياض - البير WWW.ABU-GAIS.COM