أبْيَضُ الكِذْباتِ مِنْ ثَغْرِكِ أحلى..
فامْلَئي الكاساتِ في سَمْعِيَ فُلاَّ
وانْثُريها في فُؤادي رَوْضةً
تبْعَثُ المسْتَقْبَلَ المشْؤومَ فَأْلا
آنِسيني فحَياتي وَحْشَةٌ
هَيْبَةُ القَبْرِ إذا اللّيْلُ تَدَلّى
هذهِ الدُّنْيا سُؤالٌ خانِقٌ
فانْفُخي للسُّؤْلِ في قَلْبِيَ حَلاّ
هذهِ الدُّنْيا فضاءٌ ضائعٌ
لَوْ خَلا مِنْكِ إلى لا شَيْءَ ولّـى
فاخْلقيني مِنْكِ كيلا تبعُدي
أرْضِعيني ثَدْيَ إحْساسِكِ كَيْلا..
وخُذيني حيثُما أنْتِ.. أنا
حَيثُما كُنْتِ، وإلاّ لَسْتُ إلاّ..
لم أجِدْ نفْسيَ إلاّ بعْدَما
شِئْتِ أنْ أُصْلَبَ في اليَأسِ وأصْلى..
وأنا بَعْضُكِ إنْ لم تحْضني
صِرْتُ نَهْباً في مَهَبِّ الهَمِّ سَهْلا
أشْتكي مِنْكِ؟! إلى مَنْ أشْتَكي؟!
أشْتَكي روحي إلى روحِيَ؟! كَلاّ
إنْ تَبوحي فهْوَ ما أمَّلْتُهُ
أوْ تَصدّي فابْعَثي الكِذْباتِ، عَلَّ..
رُبَّ نَبْتٍ عَيْنُهُ صَوْب السما
أوْهَمَتْهُ الأرْضُ إذْ أسْقَتْهُ طَلاّ