هي .. جاب
د.حنان الهزاع

الحجاب في الفن التشكيلي هو الرمز الأكثر شهرة للتعبيرعن المرأة المسلمة، تناوله القاصي والداني سواء من الفنانين المسلمين أوغيرهم، وتعتبر فرنسا أكثر الدول التي طرح الحجاب فيها كقضية دينية وسياسية، وجاء قرار حظر لبسه والتجول به في محاولة لحفظ الأمن كما يدعي الفرنسيون، مما جعل الكثير يثور ويعارض من داخل فرنسا وخارجها، فرنسا التي ضمت الكثير من العرب من الجزائر، تونس، ليبيا، العراق وغيرها، ومقابل هذا برزت لنا ما سميتها ظاهرة (الحجاب) في الفنون البصرية ففي عام 2006م قامت فتاة تحمل لقب (أميرة الحجاب) بالتجول بين شوارع باريس وأنفاقها مخفية وجهها بشعرها، تحمل طلاء أسود وأقلام سوداء، تعمد إلى تلبيس الحجاب على الصور البشرية في الملصقات الدعائية، لم تكن تنتمي لتيار سياسي أوديني ولم تكن تعتنق أفكارا خطيرة، ترى ببساطة أن عليها أن تثور ومن خلال الفن على وضع الحجاب والتعسف تجاه المنقبات، في العام 2010م نزلت فتاتان فرنسيتان إلى شوارع باريس إحداهما مسلمة وتحت مسمى يسيء للمنقبات، مرتديتين نقابا وخمارا يستر الجزء العلوي منهما فيما ترك الجزء السفلي مكشوفا، وقد تعمدتا المرور أمام الجهات الحكومية والوزارية الهامة، لاقى ذلك الحدث ضجة في حينها البعض عارض المسمى والبعض وقف عند الأداء والفعل، والبعض انطلق من مبدأ حرية الأديان والمعتقدات، ولم يتبين لي أي موقف عربي أو إسلامي، في المقابل أقدمت فتاتان في هولندا على تطبيق نفس الحدث ولكم من منطلق المساواة ومن المادة1 من دستور هولندا: يعامل جميع الأشخاص في هولندا على قدم المساواة في ظروف متساوية. على الإطلاق لا يجوز التمييز على أساس الدين أو المعتقد أو الرأي السياسي أوالعرق أوالجنس أوعلى أي أساس آخر.