الثقافية - سعيد الدحية الزهراني

وجه الكاتب الدكتور أحمد العرفج هجوماً عنيفاً لمعرض الرياض الدولي للكتاب شمل مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي والبرنامج الثقافي ومكان إقامة المعرض والمحتسبين أيضاً.. وكشف العرفج أسباب مقاطعته للمعرض منذ أن انطلق قائلاً: أنا مقاطع للمعرض منذ أن أنشئ ولا أعرف أين يقع في الرياض.. ومقاطعة معرض الكتاب أولى من مقاطعة الجبنة الدانماركية.. أما الأسباب فهي وفق العرفج أن المعرض أصبح مثل الحج مرة في السنة وفي مدينة واحدة وفي ذلك مشقة على الناس وإرهاق لهم لما يلاقوه من وعثاء السفر من أجل كتاب.. لذلك تجد كثيرا من أبناء المدن يأتون من بعيد من أجل المعرض ويتعرضون لحوادث قد تؤدي إلى وفاتهم.. ولا نستغرب بعد سنيين أن يوجد «شهيد معرض الكتاب»..

أما السبب الثاني - والحديث للعرفج - فالمعرض بوضعه الراهن يشكل احتقاناً واستعراضاً لقوات المحتسبين ونشاطهم لأنه مرة في العام وفي مدينة محددة ولو أقيم معرض في كل من جدة وآخر في الرياض وثالث في الدمام.. وكذلك لو سُمح لبعض الجامعات المقتدرة بإقامة معارض كتاب.. لقل الاحتقان وتوسعت شرايين قنوات إيصال الكتاب إلى الناس.. إضافة إلى أن في هذه التنويع تشتيت لجهود المحتسبين مثل أولئك الأشقياء الذين أرادوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم واختاروا من كل قبيلة رجلا حتى يضيع دمه بين القبائل..

واستهدف العرفج في هجومه لمعرض الرياض الدولي للكتاب مدير المعرض الدكتور صالح معيض الغامدي..قائلاً: من أسباب مقاطعتي للمعرض أن الدكتور صالح الغامدي هو مدير المعرض.. وهو يدير المعرض بنفس العقلية منذ أربع سنوات. والدليل برنامجه الثقافي الذي لا يحضره إلا المحاضر وذلك البنقالي الذي يصلح المايكرفون..

واختتم العرفج هجومه قائلاً: أنا جاد في المقاطعة وأقسم بالله لم يسبق لي أن حضرت وأعلم أن هناك ساخراً يقول «والله ماحد درى عنك أنت ومقاطعتك» وأرد قائلاً «وانا مادريت عن أحد» فأنا وهم كالذي يجلس فوق جبل عالي يرى الناس صغارا وهم يرونه أيضا صغيرا..