أما تأتينَ قد طالَ انتظاري
وعذّبني هُيامي وانكساري
ففي عينيّ تلتطمُ المآسي
وفي قلبي مدائنُ من شرارِ
تمزّقني بيومي ألفُ ذكرى
ركاما ًصرتُ من بعد انفجارِ
ركبتُ البحرَ مغتربا ًبنفسي
وما خلفي دمارٌ في دمار!
من ِالجاني على جسدي وقلبي
على شعري على عيْشي وداري؟
كفرتُ بألفِ وجه ٍراحَ يسعى
إليّ بوقت جهدي واضطراري
كفرتُ بهم جميعا ًيا زماني
لأنّ الصدقَ مسجونٌ بغارِ
وحتى الحب ُّصارَ كبهلوان
من الألعابِ يُثري وهْوَ عار!
فما فهمتْ سلافٌ كيف تهوى
وكيف العشقُ لم يعرفْ مِشاري
ولا عفّت لميسٌ في غرام
وخان َمجاهرا ًفي الحبّ ساري
أنا منهمْ بريءٌ.. لا تلوموا
فعشقي مشرقٌ مثلُ النهارِ
أحبًّ ..نعمْ.. وأهوى في جنون
وأعشقُ هائما ًفتثورُ ناري
فمَنْ مثلي يؤرقهُ فؤادٌ
وأشياءٌ تصارعُ كالبحار؟!
أكادُ أموتُ منها.. ثمّ أحيا
وأحيا.. ثمّ أخبو بانصهار!
أمَا تأتينَ إني في اشتعال
وأرّقني اشتياقي وانتظاري
أمَا تأتين.. أمْ هذي خيالٌ
تلقّفني بشعري في صحار!
أكادُ أخوضُ في لعن.. ولكنْ
ترى عينايَ في الليل الدَّراري
كتبتُ كتبتُ.. حتى ملَّ حبري
وأحرقتُ الرسائلَ باختياري