المترجم: موسى الحالول
الناشر: مشروع «كلمة» للترجمة 2013
تحتفل ملحمة «سنورا إدّا» بشعر البلاط العريق الذي برع فيه الآيسلنديون أكثر من غيرهم من الأمم النوردية. وتتألف الملحمة من مقدمة وثلاثة أبواب: مخاتَلة غِلْفي، لغة الشعر، الأنماط الشعرية.
يستعرض المؤلف أساطير النورديين بإرجاعها إلى التاريخ الموغل في القدم، يقول في مقدمته:
«إن آلهة النورديين كانوا في الأصل محاربين من مدينة طروادة التي هجروها بعد سقوطها. ونظرًا لتفوق هؤلاء حضاريًا، ظن النورديون الأوائل أنهم ملوكٌ مقدسون، وبمرور الزمن تحولوا إلى آلهة». يشرح باب «مخاتلة غلفي» نشأة عالم آلهة النورديين وخرابه. وفي باب «لغة الشعر» يتحاور الإلهان آيجير وبراغي حول الأساطير النوردية وطبيعة الشعر وأصله. ويتحدث باب «الأنماط الشعرية» عن الأنماط المستخدمة في الشعر النوردي القديم.
«لقد تركت «سنورا إدّا» أثراً عظيماً في الشعر الآيسلندي القديم والحديث، واليوم تشكل بعض قصصها الأسطورية أول ما يقرر من نصوص المطالعة على طلاب الجامعة الدارسين للغة الآيسلندية القديمة، أما في آيسلندا فَتقرر قراءةُ هذه الأساطير في المدارس الابتدائية». سنوري شتورلسن؛ مورخ وشاعر وسياسي آيسلندي؛ حاول في شبابه أن يمتهن شعر البلاط، لكنه أدرك أن كتابة السير التاريخية النثرية أنجع بكثير لتدوين سير الملوك.
يحتل اسمه صدارة تاريخ الأدب الآيسلندي في القرون الوسطى، وتُعد أعماله أحد مصادر التراث الثقافي القديم للأمم النوردية.