وقفتِ هناك ولم ترحلي

على بعد جرحين من مقتلي

على بعد ترنيمة من دمي

لمست الهوى لمسة المخمل

تجيئين كالحلم في موكب

على لازورد المنى الأجمل

تسوقين لحنا حنون الخطى

وفي اللحن تغريبة تنجلي

لماذا تقيمين لحنا لنا

جميل الغموض خفياً جلي

أتخفين في اللحن سراً لنا؟

أأسألُ؟ والحلم لم يسأل

تذوبين في كل جرح نما

على لحظة الأمل الأجمل

فلا نغمة تستثير الشفا

ولا شهقة بيننا تعتلي

ولا العين تمنحني رحلةً

إلى العمق في بعده الأمثلِ

ولا الورد يمنحني فرصةً

لأسقيه في فجره الأكمل

أيا لغزها العذب لا أنتهي

من البحث في طرفها الأكحل

أفلسف وجهاً له سحرهُ

لأصبحَ من كلَّ عقلٍ خلي

فينتقل البعدُ من بُعدهِ

ليجعلني الحب كالبلبلِ

أرنم نفسي كقيثارةٍ

تسافرُ في لحنها الأول

وتُدنين شيئاً وتنئين شيئاً

وتُخفين شيئاً وتُبدين لي

وفي خيمة اللهو منصوبة

يظللها شعرك الأجدل

سكنتُ بخصلاتهِ هائماً

كأني على جانب الجدولِ

مددتِ لي الوهمَ من خلفهِ

بقايا سؤالٍ له ما يلي

وفي كفكِ الكأسُ مملوءةً

بقلبٍ على بُعده يغتلي

على ثغركِ العذب صاغ الهوى

مشاعرَ تنسابُ في مقتلي