الناشر: الدار العربية للعلوم (ناشرون) 2013
الصفحات: 286 صفحة من القطع العادي
يقدم الكتاب (مجموعة مقالات) في طبعته الجديدة؛ قراءة ناقدة وتقييما لواقع ثورات الربيع العربي، ومعرفة سياقاتها وخلفياتها، وما آلت إليه الأوضاع الأمنية والاجتماعية والثقافية في دول الثورات. يتناول الكتاب الناقد؛ الإنسان الرقمي ودور التكنولوجيا في التغيير، دور الشباب غير المؤدلج في نجاح الثورات، تراجع وقصور دور النخب المثقفة وايدلوجياتها في هذا الحراك.
يقول حرب: «عام 2011 حمل توقيع العرب وختمهم بوقائعه وأحداثه؛ إذ أذهلوا العالم بثوراتهم التي جاءت كزلزال اهتزّت معه أوضاع راكدة منذ عقود. وكان من مفاعيل ذلك أن تغيرت المعطيات وتبدلت التحالفات وانقلبت المعادلات، بقدر ما ظهر فاعلون جدد على المسرح بنمطهم ونماذجهم..». «إن أهم الفاعلين في ثورات القوة الناعمة، هم «الناشطون في الميادين» ممن استثمروا فتوحات عصر العولمة والمعلومة والشبكة. فهذه الفئات هي التي أشعلت الشرارة، وحملت المبادرة، وفاجأت الجميع، وتحملت الجزء الأكبر من العنف».
في جانبٍ مهم استعرض المؤلف دور المثقف في القوة الثورية الناعمة: «لم يكن للمثقف دور واضح فيها، وبالتالي فهذه الثورات يمكن أن ينظر إليها كردة فعل على فشل المثقفين في فرض مشاريع الحداثة والحريات والعدالة على الأنظمة الدكتاتورية العربية.
كما استعرض دور المرأة:» كسرت المرأة الوصاية وشاركت بفاعلية في الثورات في الساحات والميادين. فالمرأة اليوم تحولت إلى عنصر فاعل وسلاح قوي في المقاومة والاحتجاج ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى أن أكثر فئتين خاسرتين من الثورات، هما الديكتاتوريات والأصوليات. فالثورات العربية أطاحت بعدد من الديكتاتوريات وعرت الأصوليات، على الرغم من استلام بعض القوى الإسلامية للسلطة في بعض البلدان التي نجحت فيها الثورات.
-