الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013
يتناول الكتاب التوغل الإسرائيلي في أفريقيا وتأثيره على العلاقات المصرية مع القارة السمراء.
يذكر المؤلف في الباب الأول أن القارة الأفريقية كانت أكثر مناطق العالم تهميشًا واستبعادًا على طول مراحل العولمة المختلفة، فقد كان التكالب الاستعماري الأوروبي على اقتسام الثروة والنفوذ في أفريقيا نقطة تحول فاصلة في التاريخ الأفريقي والعالمي.
وعلى الرغم من التحولات السياسية التي شهدتها القارة منذ أواخر القرن الماضي والتي وصفتها الدوائر الغربية بأنها تسير وفق معايير التحرر السياسي والاقتصادي بالمفهوم الغربي، ونتيجة لذلك كان هناك نظام أفريقي في الحكم يعرف بالأفروقراطية الجديدة بمعنى المحافظة على التراث للحكم الفردي الشمولي وأيًا كان الأمر فإن الحكم الاستعماري في أفريقيا كانت له جوانب سلبية وإيجابية. وفي الباب الثاني تحدث المؤلف عن التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وعلاقة إسرائيل بأفريقيا التي تكونت تبعًا لمجريات الصراع العربي الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل وضعت عدة اعتبارات للإسراع في إقامة علاقات وثيقة مع الدول الأفريقية، ومن هذه الاعتبارات أن فرض الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى خلق نظام إقليمي صراعي، بحيث إنه أضحى سمة لازمة للتفاعلات العربية الإسرائيلية، ارتباط العلاقات الإسرائيلية الأفريقية وتأثرها بالعلاقات العربية الأفريقية، مما جعل القارة الأفريقية ساحة للتنافس والصراع بين إسرائيل والدول العربية، ارتباط كل من إسرائيل والأفارقة بمتغيرات النظام الدولي، حيث تأثرت العلاقات بين هذه المجموعات بإدارة وتوجهات النظام الدولي سواء القديم أو الجديد.
أما الباب الثالث، فقد تناول القرن الأفريقي كمنطقة أسهمت في إعادة صياغتها وتركيبها الحروب الأهلية والصراعات العنيفة على السلطة والتنافس الدولي على الثروة والنفوذ، كل هذه العوامل أسهمت في صياغة وتكوين هذا القرن الأفريقي.