المترجم: أكاد محمد حسن
الناشر: مشروع كلمة للترجمة 2013
حققت المؤلفة الألمانية هيرتا موللر بهذه الرواية شهرة واسعة، والتي نشرت لأول مرة في عام 1982 في بوخارست، حينما كانت الكاتبة ما تزال تعيش في رومانيا.
ثم نشرت بهذه الصيغة المكتملة لأول مرة باللغة الألمانية عام 2010، حيث تضمنت نصوصاً لم تتضمنها الطبعة السابقة.
وقد نالت المؤلفة جائزة نوبل للآداب في العام 2009.
تصف هيرتا موللر غرابة الحالة اليومية التي تعيشها؛ تصف الطبيعة والخوف والحقد والتسامح المفقود والسكون المميت، بلغة تحمل الأمل بالرغم الحالة البائسة التي تصفها.
إن ما يتميز به هذا العمل الإبداعي هو جمالية النص ومتعة القراءة بالرغم من صعوبة الحياة في تلك المرحلة. وقد استطاعت الكاتبة بأسلوبها وبتعبيراتها المجازية الغنية أن تضفي روح التفاؤل والأمل على النص، وهو ما يقنع القارئ بأن العتمة ستنتهي عند مخرج النفق وبأن الضوء قادم لا محالة.
«الساعة الخامسة والنصف صباحاً. يرن المنبه. أستيقظ فأخلع ثوبي وأضعه على الوسادة، وأرتدي بجامتي وأذهب إلى المطبخ. ثم أدخل حوض الاستحمام وأتناول المنشفة فأغسل بها وجهي. وأتناول المشط فأجفف نفسي به. وأتناول فرشاة الأسنان، فأمشط بها شعري.».