هناك أسماء ورجال من هذا الوطن عندما يتم الحديث عن مسيرة التنمية والتحديث في مسارات وشرايين الإنجاز والريادة فإنهم يأتون في سنام هذه الأسماء والرموز الوطنية.
ومن هؤلاء الرجال معالي الشيخ جميل الحجيلان الذي لم يقتصر إنجازه لوطنه على مدى يزيد عن نصف قرن على مسار واحد، أو ميدان واحد، فهو أحد القامات الإدارية والسياسية الريادية بدءاً من تسلمه وزارة الإعلام، الذي استطاع وفي ظروف داخلية صعبة وتحديات عالمية كبيرة أن يحقق فيها إنجازات وريادات إعلامية لا تزال تذكر له عندما يتم الكتابة عن مسيرة الإعلام السعودي.
ثم تسنم قيادة وزارة الصحة فأعطى وأنجز وأسهم في نشر الخدمات الصحية ثم توجه لخدمة وطنه خارجها سفيراً له في أكثر من بلد وقد أسهم في الدفاع عن قضايا وطنه وإبراز مواقفه والاهتمام برعاياه، وأخيراً توليه الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي فكانت له بصماته على المنجز التعاوني للشعوب والحكومات الخليجية العربية.
***
هذا حديثي عن معالي الأستاذ جميل الحجيلان بوصفه مسؤولاً، لكن ماذا عنه كاتباً يملك أسلوباً جاذباً ومعلومات ثرية موثقة، فضلاً عن كونه أحد شهود المنظومة التنموية على هذه الأرض.
إنني أقرأ لمعاليه بين آونة وأخرى بعض المقالات التي تحفل بالمعلومة، واستشراف المستقبل المنطلق من تجربته العميقة والعريقة.
من هنا فإنني أدعو الشيخ جميل أن يبادر إلى تدوين مذكراته وهو هنا لن يتحدث عن شخصه بل هو سيتحدث عن التحديات التي واجهتها مسيرة التنمية وبخاصة في قطاعي الإعلام والصحة لتكون أمام الأجيال وليستفيد منها الوطن وأبناؤه وهو يتطلع للانضمام إلى قاطرة العالم الأول.
***
ختاماً: ماذا عن (سجاياه) لقد جمع هذا (الإنسان) المحبة والتواضع والصدق والبساطة، إنه حين يهاتفك أو يقابلك يشعرك كأنك ند له، أو زميل معه مع أن بينك وبين تاريخه وتجربته سنين ضوئية، إنهم الكبار يشعرون كل من حولهم أنهم كبار.. متعه الله بوافر الصحة، ومديد العمر واستدامة نهر العطاء.
***
يبقى أخيراً: أن أدعو إلى تكريم هذا الرجل القيمة والقامة لنمنحه بعض حقه وفاء له، وليكون تكريمه حافزاً للآخرين عندما يتم تكريم من قدموا ربيع عمرهم من أجل وطنهم وخليجهم.
