العنوان من قارئ في رأي أبداه حول الجائزة الوطنية لأوائل الإعلاميين السعوديين، التي لَمْ تخل من أخطاء من حيث غياب التنظيم، وتجاهل أوائل الإعلاميين. قال القارئ (ن. ح. ز ) :» أنا حضرتُ حفل توزيع الجائزة. بصراحة يستحقّ أكثر مِنْ فاشل!! وسيء جِدّا جِدّا»!! أما القارئة إيمان الأمير فقالت « المزايا أمامنا، والمميّزُون حَوْلَنا، ولكنْ هل بعض الناس يصرون على تطبيق قوْل يوسف السباعي: «نحنُ شعبٌ لا نرى مزايا الأحياء، حتى يستقرُّوا في باطن الأرض» ومضت إلى القول:» لا أعرف سببا لعدم الالتفات للكفاءات المشار إليها في المقال، لكنْ كيف يكون حصْرُ التطلعات في القادم، وهناك مَنْ بذلوا أضعافَ الجَهْد، ليتركوا البصمةَ والأثر». ورأى القارئ الذي رمَزَ لنفْسِه بـ»واحد من الجمهور» أنّ هناك مَثَلاً دارجا يقول: « طَلَعَ مِن القُّفّة على أُذُنِها، فَمِنْ طلَعَ على أُذُن القّفّة يكون عادة مربوشاً مِن شِدّة الصدمة. هناك رَبْكَة، وهناك تحديث آلي وتقني موجود، ولكنه على غير هُدى، عمادُه التقليد واُسُّهُ المجاملات، وأكثرُها شخصيٌ لا مِهني، ولا أعجبُ من تغافِل منْ أشرتَ إلـى أسمائهم عن التكريم، وهُمُ روادٌ في مجالاتهم التي يستحقونها، لِمَا قدّموه لهذا البلد، بل هناك رموزٌ تربيْنا على سماع أصواتها، وعشْنا صِبَانا نراها ونسمعُها، أمثال: عبد الرحمن يغمور، ومحمد أحمد صبيحي، وأحمد حريري، وحسين نجار، وغالب كامل، وقارئُ الشِّعْرِ المبدِع ماجد الشبل، وعلي داوود أفضل معلق رياضي كما أراه» ومضى متسائلا:» أين كل هؤلاء وغيرهم ممن لا تحضرنـي أسماؤهم عن التكريم مِن وزارة خدموها، وقَضَوْا كل شبابهم فيها ؟ أحسبُ أن تجاهلَهم وغيرهم سببُه: وضعُ الرّجُل غير المناسِب، فيُخَبِّصُ ويُرْبِكُ، فكم من محرر، وصُحُفي، وكاتب، ومراقب صُحُفي، وفنيين، ممن أعطوْا وأخلصوا للوطن، وعاشوا وماتوا ويموتون وهم في الظل مجهولون، مُتَجَاهَلون من الكثير» وتوصّل إلى أن « عندنا مُشْكلة حقيقية تكمن في: عدم القدرة على الرؤية، وبالتالـي في حُسْن الاختيار في كل اختيار، وهنا تظهر القدرة على اجتياز الاختبار بإنسانية وعدل» وختم تعليقه بدعاء « اللهم أكرمْ بكرمَكَ مَنْ لَمْ يُكْرِمْهُ البَشَر». إعلامي فاز بجائزة لَمْ يحضر لتسلمها لأسباب لَمْ يُسْأَل عنها، يتساءل: مَنْ تسلّم جائزته ؟ وأين هي ؟ سؤال يُجيب عنه من يعنيهم الأمر، وما أكثرهم في هذا الحفل حتى كادت تضيع الطاسة .!!