Culture Magazine Thursday  11/04/2013 G Issue 402
أوراق
الخميس 01 ,جمادى الآخر 1434   العدد  402
 
رسالة: في نشر حر ونحر شر!
علي الجبيلان

 

هذه رسالة .. في وقع نقاطٍ على حروقٍ! .. عفوًا .. وضع نقاطٍ على حروفٍ .. وعذرًا «لحرفٍ اختلى فاختلف!» .. و نقطة في «محل غيرها» .. لا «غير محلها» ..!

> ولم تُكتَب – يعلم الله – لا لإقناعٍ ولا لإقذاع .. بل لفضح ما يُكبَت وفسح ما يُثبَت .. بُعُلوٍّ وخُلُوٍّ! فمن الأفضل أعزاءنا – إن رغبتم مُسْتَمْتَعَنَا فركبتم معنا! - أن تربطوا «الأحمزة « ..! عفوًا .. « الأحزمة «.. قاتل الله بناني ما قابل بياني ..!

> وليُحْمَد للساننا ما فيه من «تصريف» فلا يُحمَلْ على «تصحيف» ..! وقال أهلنا : «الاشتقاق» لا «الانشقاق» .. دلالةً على ما شَقَّ الفاعل .. لا ما فُعِلَ بالمشقوق ..! ولعله مما يَشِقُّ ويُشقِي على من لا يفي ولا يشفي ولا يكفي فليَعْذُر من يَعْبُر ! فما كان أصح علم من تقدم .. وما كان أشح علم من تقزَّم ..!!

> كان مما جاء به « بديع الزمان» في «زمانه البديع!» .. نهج الجهل في طلب العلم ! .. ولا يدرى أكان ذلك جهلاً بالنهج أم علمًا بالطلب ..! ألا يكفي هذا البحر تجويزه وتجويده الأخذ على البحث ما يقدم عنه لا ما يقدم فيه ..؟! ولا يُعلَمُ إن كان ذلك «سبقًا» أم «سلقًا» ..!

> ولله هو .. هو كم عِلْمًا أعلم بفواته وكم عملا أعلن عن «وفاته» ..! مما كثر فيه السَقَط والسَقَم .. وحُقَّ له ! أليس الهوى سبيل الهوان؟!

> الفرق بين «ممارسة التعرية» .. و «مدارسة التعري!» .. أن الأولى خوضٌ بلا خوف .. مواجهة القبيح بكشف وجهه .. أما الثانية فتعفف من كل ستر .. ولا ستر كالعقل! .. وتجمل بما ظهر من العورة والسوأة! .. مماراة بلا أمارة مروءة ! .. فهذا شغف الباطل وذاك شرف إبطاله ..! سنة الله .. ليحيا من حيّ عن «بينةٍ» .. و»يهلك» من «هلك» عن «بينة!» ..! فما أعراه !! ما أغراه ..؟؟!

> ولعل مما أغراهم بصاحبهم: أنه حليمٌ حكيمٌ .. حصيفٌ صفوحٌ .. أما صاحبه فما كان كذلك ..! فحلمه – في الذود والقود! – مرخى الأعنة محمولٌ على الأسنة .. ومن شاء أن يخبر فليصبر ..!

> ولمن شاء من السادة ومن كل أهوج أعوج فإلى الساحة .. فإما أن يُقَوَّم أو يُقَوَّض!

> ليس في ما ها هنا مدافعةٌ ولا مرافعةٌ عمن لا يحتاجها ولا يحتالها .. فإنه عليها أقدر وبها أقدى .. ولكنه أعرضَ تكرمًا.. فرأينا أن نُعَرِّض بما نَعْرِض .. فإن كان من معترضٍ فلا بأس .. فليبرز .. وليبرع ..!

> كما لا يقصد انتصارًا ولا انتشارًا .. وإنما جاء كما يعرفه من يعرفه .. وينكره من ينكره .. وقد مل أهل الفضل إملاءهم لكل من مال فَضَلَّ .. حتى طال أمدهم فتطاولوا .. فآن أن يظهر لهم رماة ورماح يقصر عنهم مرماهم ويقصرون عن مرعاهم! ومتى كانت الجزالة كالجهالة ..؟!

> لا يؤخذ على النور طعنه خاصرة الظلمة .. فإنما يشق ليشرق .. فينفي حاشيتها ويفني حاميتها .. ما زعم أحد في هذا مأخذ سوءٍ .. إلا مقلوب فطرة ومسلوب فطنة !فليهنأ مقصود ولينته مقصود ..!

> تمت بحمد الله.

الولايات المتحدة

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة