Saturday 09/11/2013 Issue 416 السبت 6 ,محرم 1435 العدد
09/11/2013

ملامح لوحاتنا

«زامر الحي لا يطرب» وهكذا في حال تعليم الفن، رموز الأمشق عند تعليمها هي في الغالب أجنبية، التفاح ومزهرية الورد وقدح الشاي الإنجليزي وشرائح الخبز وغيرها، هي أغلب العناصر التي من خلالها يبدأ تعليم الطبيعة الصامتة وأيضاً السهول الخضراء والغابات الكثيفة في مجال الطبيعة الحية، مؤخراً انتشرت موضة تعليم الرسم على يد العديد من المحترفين لرسوم «البورتريه» لتعليم أسس هذا النوع من الفن، وبمتابعة نتائج تلك الورش والدورات وجدت أن الغالبية العظمى منها ذات طابع أجنبي غربي وعلى وجه الخصوص وجوه الممثلين سواء من أوروبا أو أمريكا وفي كثير من الأحيان من شرق آسيا، هنا أطرح التساؤل لنفسي ولكم؛ هل ملامح تلك الوجوه أجمل من الملامح المحلية أو العربية لتكون أكثر جذبا لعين الفنان وطالب الفن! هل المعايير الفنية لا تأتي بنتائجها إلا بتلك اللمسة الأجنبية تماماً حين كنا صغاراً ولا زال أيضاً صغارنا يرسمون الكوخ ذا السقف المثلث على الرغم من أننا لم نعش فيه وليس من بيئتنا! الوضع ينتشر بشكل فردي ويحظى بإعجاب الجمهور سواء من المستفيدين من هذه الدورات أو من المتذوقين من عامة الناس، ذلك يشجع على تقديم المزيد منها، فالطلب متزايد والمقاعد محدودة كما يعلن في كل مرة عبر التويتر والإنستقرام، قد يقول البعض إنه لا يمكن السيطرة على الوضع ما دام فردياً وخاصاً لا يرتبط بأية جهة حكومية منظمة، ولابأس بها كتعليم مبدئي ولكن كإنتاج يعرض نقول هنا (لا)، وهناك سؤال آخر: متى يمكن لنا صنع ثقافة فنية راسخة لإبراز هويتنا المميزة والحث على الارتباط بها لتكون الأساس في إنتاج أعمال فنية أصيلة وليست مستنسخات مشوهة لا علاقة لنا بها ولا تتصل ببيئتنا ومجتمعنا أو حتى ملامحنا؟

- الرياض Hanan.hazza@yahoo.com