ولد العلامة الأستاذ الدكتور محمود علي مكي في الحادي عشر من شهر سبتمبر لسنة 1929 بقنا، محافظة قنا، جمهورية مصر العربية.
حصل على درجة الليسانس الممتازة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم اللغة العربية وآدابها بتقدير جيد جدًا في مايو من عام 1944م.
في ديسمبر من نفس السنة أوفدته وزارة المعارف في بعثة إلى إسبانيا للتخصص في الدراسات الأندلسية وإعداد رسالة الدكتوراه.
في فبراير 1955م. حصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من جامعة مدريد المركزية، كلية الفلسفة والآداب.
بعد عودته إلى القاهرة في أبريل 1955 عمل في إدارة العلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم، ثم انتدب للتدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة من نفس العام.
في فبراير 1956 عُين وكيلاً لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد قائمًا بعمل المدير وكذلك ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بمدريد، واستمر في هذين العملين حتى مارس 1965م.
في خلال هذه المدة كان يقوم بتدريس اللغة والأدب العربيين في كلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد.
في أبريل 1965م. عاد إلى القاهرة، فعمل في وزارة العلاقات الثقافية الخارجية (التي أصبحت بعد ذلك وزارة الثقافة)، فكان وكيلاً ثم مديرًا لمركز دراسات أمريكا اللاتينية في 1967م. ثم مديرًا لإدارة الترجمة والنشر الثقافي.
في أكتوبر 1969م. دُعي أستاذًا زائرًا لمركز الدراسات الشرقية في المعهد المكسيكي (EL COLEGIO DE MEXICO) في المكسيك، حيث بقي سنتين.
في سبتمبر 1971م. دعته جامعة الكويت للعمل فيها في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والتربية، فعُيِّن أستاذًا للأدب العربي عامة والأدب الأندلسي بصفة خاصة، واستمر في العمل بجامعة الكويت لمدة ست سنوات.
في سبتمبر 1977 عينته جامعة القاهرة أستاذًا للأدب المغربي والأندلسي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب خلفًا للأستاذ عبد العزيز الأهواني.
في أكتوبر 1982م. عينته جامعة القاهرة رئيسًا لقسم اللغة العربية بكلية الآداب.
في أكتوبر 1984م. وبمناسبة إنشاء قسم جديد للغة الإسبانية وآدابها في كلية الآداب عُيِّن رئيسًا لهذا القسم إلى جانب عمله أستاذًا للأدب المغربي والأندلسي، ومازال يباشر هذا العمل حتى بلوغه سن المعاش في 1989م.
وبعد فالمغفور له العلامة محمود علي مكي قام بالإشراف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه المقدمة لجامعتي الكويت والقاهرة والجامعات المصرية الأخرى - والتي ينتمي إليها كاتب هذه السطور – في مختلف علوم اللغة العربية : النحو واللغة والدراسات الإسلامية والتاريخية والأدبية ولاسيما في الدراسات الأندلسية، وكذلك على رسائل مقدمة بالإسبانية في كلية الألسن بجامعة عين شمس وكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر (في أقسام اللغة الإسبانية) كما اشترك في مناقشة عشرات من الرسائل الجامعية في العديد من الجامعات المصرية والعربية.
دُعي أستاذًا زائرًا في كثير من الجامعات العربية والأجنبية وبعض المؤسسات الجامعية والثقافية نذكر منها:
- جامعتي الرباط وفاس بالمغرب، 1962م.
- المعهد المصري ومؤسسة الأتينيو EL ATENEO بمدريد إسبانيا، 1967م.
- مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة لوس أنجيليس بكاليفورنيا (الولايات المتحدة)،1971م.
- جامعة قطر فبراير 1981م.
- جامعة الكويت، مارس 1982م.
- عدد من جامعات ألمانيا الاتحادية، ديسمبر1982م.
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1982-1986م.
- فرع جامعة القاهرة بالخرطوم، ابتداءً من فبراير 1983م. وخلال فصول دراسية متعاقبة.
- المعهد الجامعي للدراسات الشرقية بنابلي، إيطاليا 1988م.
- جامعة غرناطة، إسبانيا 1988م.
- قدم كثيرًا من الأحاديث واشترك في العديد من برامج الإذاعة والتليفزيون في مصر وعدد من البلاد العربية والأوروبية والأمريكية.
- شارك في بعض المؤتمرات الدولية قائمًا بعمل الترجمة الفورية من الإسبانية إلى العربية والعكس.
- حصل على عضوية كثير من المجامع والهيئات العلمية.
- حصل على كثير من الأوسمة والجوائز من إسبانيا ومصر والسعودية:
- منحته الحكومة الإسبانية وسام ألفونسو العاشر الحكيم، فبراير 1967م.
- منحته الحكومة الإسبانية وسام التفوق المدني، يونيه 1977م.
- منحته الحكومة المصرية وسام الجمهورية بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الترجمة إلى العربية، مايو 1968م.
- نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي، مارس 1988م.
- منحه ملك إسبانيا الوشاح الأكبر للاستحقاق المدني بلقب فارس، يوليو 1992م.
- نال جائزة الدولة التقديرية لسنة 1994م.
- ألف العديد من الكتب الأكاديمية وكتب بحوثا في العديد من المجلات العلمية المحكمة الدولية.
- أحب العلامة محمود علي مكي بعض الشخصيات التي دام يذكرها في المحافل العلمية نذكر منها شخصيتين، الأولى شخصية العالم الجليل عبدالعزيز الأهواني، والثانية علم الدراسات الأندلسية والمقارنة الأستاذ الدكتور محمد زكريا عناني والشخصية الثالثة المستشرق الكبير فيدريكوكورينتي قرطبة الأستاذ بجامعة سرقسطة بإسبانيا.
- قرب إليه الكثير من تلامذته الذين اعتزوا بأستاذيته لهم ومنهم كاتب السطور الذي رافقه في سني حياته الأخيرة وأخذ منه الكثير وسطر عنه هذه السطور.
- للمغفور له بناته: الدكتورة مريم مكي الأستاذ بجامعة عين شمس.
- الدكتورة كارمن مكي الأستاذ بجامعة أشبيلية بإسبانيا.
- الدكتورة فاطمة مكي الأستاذ بجامعة القاهرة.
- الدكتورة ماجدة مكي الأستاذ بالبيت العربي بمدريد.
- الأستاذة نادية مكي الأستاذ بالبيت العربي بمدريد.
رحم الله العلامة الأستاذ الدكتور محمود علي مكي وأسكنه فسيح جناته الذي وافته المنية مساء الأربعاء 29 من رمضان 1434هـ. الموافق 7من أغسطس 2013م. ودفن عصر الجمعة بمقابر المسلمين بمدريد إسبانيا
و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.