حجبوا الضِّياء َ
فبانتِ الحيَّاتُ
تسعى
في الظِّلال
مع الثَّعالبْ
***
خصمان مختلفان إلاَّ
إنْ بدا للنُّورِ
رغم الضُّرِّ
واثبْ
***
يتقاسمان بلا
حياءٍ
قسوةً
رميَ
المصائبِ
للمُصَاحبْ
***
لم يجْهرا بتكالبٍ
بل يُشعِلا
من غلظةٍ
عنْفَ
التَّكالبْ
***
ويُصيِّرا
المغلوبَ
وهو مكبَّلٌ
بالختْلِ والتَّغريرِ
غالبْ !
***
فإذا بدا
ضدٌّ عنيدٌ
للمخازي
جرَّبا فيه
العقاربْ
***
والليلُ
ما للِّيلِ حدٌّ
بالتَّجهُّمِ
ما نجا
للصبْحِ
هاربْ !
***
كلُّ الدُّروبِ له
فما لسواه
هتفٌ
ذو بريقٍ
للتَّلاعبْ !
***
والنَّيِّراتِ
من الخطى
تلقى معوقاً
كم تأخرَ منه
غاضبْ !
***
أين الفرار؟
.. إلى الضِّياءِ؟
نرى المُريبَ
مع الهوان
إليه ذاهبْ !
***
أين الفرار ؟
.. إلى الصَّفاءِ؟
يُقالُ:
مرادنا باللهوِ
غائبْ !
***
أين الفرار؟
..إلى الحنانِ؟
أما له
من خوفهِ
مليونُ
حاجبْ؟
***
فتحوا الجهاتِ
بغير وعيٍ
ألجموا
لغةَ
العواقبْ
***
لا غرو إنْ يشكُ
الوفاءُ
وذو الونى
يغدو
مُشاغِبْ
***
غَرْسٌ بلا سقيا
ولا رَعْيٍ
فما طاب
الجنى إلاَّ
لسالبْ
***
للمرء ما غرستْ
يداه
فبئس من يجني
عن الأحلى
طحالبْ
***
تشكو التّجاربُ
من يكرِّرُ
باطلاًً
لله من أهلِ
التَّجاربْ
***
للحبِّ والإخلاص
والحزم الجميلِ
فوائدٌ لا
لا تغيب عن
المُحابِبْ
نرجو لجسم الطُّهْرِ
ريشاً
كي نطير
لما يرومُ
من المناقبْ
***
لله نشكو
من مقدِّمِ
ذي الوجوه مصالحاً
عن دأبِ
راهبْ
***
يا منصفاً
نرجو الحياة
بلا ثعابينٍ
مثعْلبةِ الطِّباعِ
ولا عقاربْ
***
لا غيرك اللهمَّ
ينهي ذا الضَّبابَ
ولا سواكَ
لردْعِ
غاصبْ.