طريدتان وسنبلة
جرّب معي
لو تحتسي مرا سويا
أو تنال بطاقة فيها شجن
وصف الحياة
وأنت تبحث في المرايا
عن شبيه يشتري
من ليلك الغجري
أحلاما
تعرت في الصقيع
وقل لنا
كيف الحقيقة وحدها
شاخت قريبا من سريرك
والبقية من رفاقك
كيف عادوا
دون زهر في اليدين
ودون شبر من وسن
مازال خلف الوجه
في المرآة
ظل أخر
وعلى أناملك العجاف
طريدتان وسنبلة
فتناسَ
أنىّ شئت
صلبك في انتظار
مواسم للقطر
واجمح
نحو هاوية
تعيد ترتيب الحظوظ
براحتيك
وتهجر الغيب
المخاتل للظنون
فجل ما في الأمر
أنك واهم
وحديث من سبقوك
عن نسق يطيل العمر
محض خرافة
وأنا وأنت
وظلنا الموهوم
أقصى ما لدينا
أغنيات
كانت بدايتنا
عناقا مثقلا
بالأمنيات
ثم انتشينا
من سبات مؤرق
نحو الحياة
جئنا على عجل
وأسلمنا الأغانيَ
للرعاة
ما كان حجتنا
ضياعا نشتهيه
وما تحاشينا الغواة
فردوسنا
صارت منازله
مزارا للشتات
وجفاف رغبتنا
حقولا
ما مررن بها البنات
جعنا بأول خطوة
وأغاثنا بُر السراة
( رغدان ) *
أهدتني بكارة حلمها
فطفقت أختبر الجهات
ما مسني نصب
وما حاورتُ
أسئلة الممات
من سلسبيل العشق
صغتُ قصيدتي
وبعثتُ من نفَسي
الفرات
- شعر/ عبدالرحمن معيض سابي **** رغدان - اسم قريتي
