المؤتمرات العلمية واللغوية إلى أين؟
تشكل العقلية العلمية حقيقة لازمة ومشهودة بأن العلم ذات العلم يحتاج أمراً ذا بال ذلكم هو التنقيب الضروري المفعم بسبق الإصرار والترصد لاستنتاج الجديد الذي لم يكن من قبل.
لقد حضرت وترأست بعض الندوات العلمية وشاركت بالرأي في مثل هذا وذاك وتابعت مؤتمرات جيدة عالية النفع في أطروحاتها وفي آرائها وفي توصياتها وقرأت شيئاً كثيراً في هذا كله، وما يكون من هذا .. اليوم.. إنما هو مؤشر محمود على كل حال بأن هناك التوجه الجيد نحو: الصياغة/ والأداء/ ونحو: البذل/ والحرص/ والشعور بالمسؤولية/ لكي - ولا أقول «لعله» - ينبت العلم على الصورة الحقيقية التي يتولد منها بذل الثمرة للوصول إلى: التجديد لا إلى التكرار بأساليب مختلفة.
قلت: «وتابعت مؤتمرات جيدة عالية النفع في أطروحاتها.....»، فأدركت من خلال القراءة لأوراق كثيرة من هذه المؤتمرات وكذا التوصيات أنني بحاجة ماسة لأن أذكر ما يحسن ذكره، وأن أورد ما يحسن إيراده وأن أفيد حسب علمي ما يكون منه ثمة فائدة.
فأبدأ من هنا بما يلي:
لاحظت في بعض ما قُدم كلاماً جيداً وحرارة وصدقاً لكن الذي لاحظته هو: الإنشاء الإلقائي السردي»، «هذه واحدة».
«والثانية»:
لاحظت أن كثيراً مما قدم نحو: العلم أو اللغة.. أو الفتيا.. أو التاريخ... أو النقد أو الإدارة، لاحظت أن هناك جمعاً من مراجع شتى أحياناً يشار إليها وأحياناً تترك لمعرفتها تسرد سرداً وتُلقى إلقاءً ثم يذيل المتحدث أشياء وأشياء تعطي معنى التكرار في مكان آخر كان قد قاله أو كتبه من قبل.
«والثالثة»:
لاحظت طغيان تكرار: الآثار.. والنصوص دون توجيه لها، ودون ما يفيد عنها:
1. هل هي حسنة لذاتها..؟
2. أو هي حسنة لغيرها..؟
3. أو صحيحة لذاتها...؟
4. أو هي صحيحة لغيرها؟
بل يكتب هكذا: (حسن) أو (صحيح) دون توجيه علمي مسؤول، وهذا النوع قد زخرت به كثير من الكلمات.. والأوراق المقدمة.
«والرابعة»:
لاحظت حتى في التوصيات إذا حصلت بعد كل مؤتمر وندوة ولقاء أنه لم يؤت بجديد في مسألة أو مسائل بل هو التحمس والحرارة، وقوة الإلقاء وحسن النبرة وجودة الورقة المقدمة الزاخرة بالآثار والآراء وحسن الدعوة إلى: الحرص والبذل، لكن دون إضافة غير مسبوقة.
«والخامسة»:
لاحظت حتى في (الهامش) هامش المؤتمر أو الندوة وقت الراحة أنه أبداً لا يعول على مثل:
1 ما هي الإضافة الجديدة.. ؟
2 ما هو الرأي غير المسبوق..؟
3 أين: الموهبة أين هي..؟
بل فقط السلام.. والتعارف.. والتودد.
وهذا جيد لا جدل حوله لكن الهامش إنما هو راحة لعصر العقل لا القلب ولا العاطفة لبذل السبق العلمي الموهوب والرأي الخالد المحمود.
ذلك كله لحاجة الأمة إلى هذه الميزة التي أنا أتساءل متى.. وكيف تكون؟
وقد يكون حسناً - وهذه جربتها في بعض المؤتمرات وبعض الندوات لعله يكون حسناً - أن نذكر المشاركين بضرورة إبداء آراء.. ونظريات.. واجتهادات لم تكن من قبل قد طرحها أو أبداها آخرون خلال القرون تلك التي خلت إن في سياسة العبادات أو سياسة المعاملات في القضاء, في الحديث, في الفقه، في الأصول، في الاقتصاد, في الإدارة, في الطب, في الاجتماع, في الفتيا, في الأدب.. واللغة والنقد، وقد كانت البدايات تصل إلى شيء من هذا.
هذه رسالة لعلها تفيد ويفعلها القائمون فيما بعد، وسوف ترى - بإذن الله تعالى - شواهد القول هنا ثم ترى شواهد القول هناك ما بين: مؤتمر.. وندوة.. ولقاء.
بريد السبت:
- أحمد بن بكر بن عدلان هوساوي - جدة.
- أبكر بن عوض بن عيدان سومي - جدة.
- خالد بن سعد أدران الشريف - جدة.
أقدر لكم السؤال والمتابعة.
أما الكتب التي تسألون عنها فكما يلي:
1 (أخبار الحمقى والمغفلين) ليس لابن الجوزي.
2(نهج البلاغة) ليس لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3(العلل الكبرى) للإمام الترمذي.
4(العلل الصغرى) له كذلك.
- عائشة بنت سعيد هيجان جاجي الطوال: تصلك الإجابة مفصلة بإذن الله تعالى.
- سعيد بابطين بن سعيد معلوي - اليمن- المكلا: نعم, كان عمر ( معاذ بن جبل ) رضي الله تعالى عنه يوم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن 25 عاماً بعثه: أميراً.. وقاضياً.. ومفتياً.
- إبراهيم. م.ل.ع - جامعة الملك سعود - الرياض. أحسن من شرح (الكتاب) لسيبويه فيما أعلم هو: السيرافي.
- سعد م.ل.أ - عنيزة.. القصيم: بنو أسد كانوا سكنوا القصيم ثم تنقلوا وسط الجزيرة العربية، أما (زهير بن أبي سلمى) فهو من: مُزينة وهم سكنوا ما بين: العراق والقصيم.
- خالد بن زيد بن فائض العيدي - وادي الدواسر: (فتح الباري) للإمام ابن حجر شرح فيه: (صحيح البخاري) جمع فيه بين: اللغة.. والنحو.. والفقه.. والأصول.. والتاريخ لكن يغلب عليه الأحكام الفقهية.
- محمد محمد خياري ولد تحنا- موريتانيا: الإمام (الزيلعي) صاحب (نصب الراية) من زيلع في الصومال.
- عطيف بن حميد بن سبتي الرشيدي - حائل: قبيلة سبيع وعنزة من: عدنان.. وقبيلة شمر وحرب من: قحطان.
- وداد م.ع جامعة الملك سعود - الرياض: يصلك خطاب خاص تفصيلي.
- الرياض
