كان البحث العلمي حاضرا بأسبوعية د. عبد المحسن القحطاني من خلال أمسية الدكتور محمد سالم الغامدي الذي عرف باهتمامه بهذا الجانب عبر بحوث عديدة.
بدأ الحديث عن البحث العلمي في الوطن العربي بذكر أهمية البحث العلمي، وذكر أن سبب وجودنا في ذيل الأمم هو تجاهلنا للبحث العلمي، وقال: إن أهم جانب يجب توافره لنجاح البحث العلمي هو الإنفاق عليه ، في عام 2010 وصل معدل الإنفاق على البحوث في الوطن العربي الإفريقي ما بين 3% إلى 4% خلال السنوات ما بين 2002-2007، أما دول الوطن العربي الآسيوي فقط 1%، وذكر أن منظمة «اليونسكو» أشارت إلى أن ما ينفق على الفرد في البحث العلمي في الوطن العربي 14.7 دولار بينما ينفق على الفرد الأمريكي 1205 دولار، وذكر الغامدي أن هناك دراسة لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية تشير إلى أن الدول الغربية استقطبت مالا يقل عن 450 الف من العقول العربية، وأن الوطن العربي يسهم بـ 31من هجرة الكفاءات من الدول النامية، وتحدث بعد ذلك عن براءة الاختراع، وذكرت إحصائية أن في عام 2007 بلغت براءة الاختراع العربية 84، أما إسرائيل فبلغت عندها براءات الاختراع 1284 براءة اختراع، والصين 7300 براءة اختراع. وجاءت المداخلات لتثري الموضوع، ذكر الدكتور أشرف سالم: أن إسرائيل عندما انتصرت على كثير من الدول العربية في حرب 1967 وذهب الإعلاميون اليهود ليهنئوا وزير الدفاع فقال: لا تهنئوني ولا تهنئوا الجيش بل هنئوا المدرس الإسرائيلي. وتحدث الأستاذ الدكتور محمد بسيوني عن نقطة التمويل، وذكر أن هناك تمويلا كبيرا في الجامعات السعودية لخدمة البحث العلمي، وذكر أنه قديما كان لابد للباحث أن يقدم على الأقل أربعة بحوث منفردة حتى يترقى، والآن تغير النظام لأن البحث المشترك يعطي البحث قوة علمية، وذكر الدكتور محمد زايد أن ميزانية الجامعة لا تأتي نصف ميزانية شركة يابانية أو أمريكية، وذكرت إحصائية في الألفية المنصرمة إلى أن 50% من اختراعات العالم في اليابان، 11% منها في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت المداخلة الأخيرة مع الأستاذ مأمون بنجر الذي ذكر: أن المقارنة بين الوطن العربي وإسرائيل في البحث العلمي غير متكافئة؛ لأن القوانين التي تخضع لها إسرائيل مغايرة تماما للقوانين والنظم في الوطن العربي.