استضاف النادي الأدبي بالرياض في ليلة احتفاء بالشاعرة د. فوزية أبوخالد، حضرها نخبة من المثقفين يتقدمهم الشاعر عبدالله الزيد، وجمع من المهتمين بالتجربة الشعرية للشاعرة سواء من الرجال أو النساء، وقد أدارها الشاعر عبدالمحسن الحقيل.
تحدثت د. فوزية في البداية بشكر النادي الأدبي على ليلة الاحتفاء بها وأنها تأتي امتدادا لتكريم تجارب مبدعين، وهي سعيدة بهذه الليلة وبهذا الحضور. ثم ألقت الضوء على تجربتها الشعرية مؤكدة على دور الأسرة في هذا الشأن حيث أنها نشأت بين أحد عشر شقيقا وشقيقة وأم محبين للقراءة، وقد كانت توفر لهم الكتب المختلفة للاطلاع. وأكدت على أن تنشئتها في هذا المناخ المحب للقراءة ساعد في تكوين شخصيتها، التي تصفها بالشخصية المتحدية وهو ما كانت تقوله لها والدتها.
ثم استعرضت د. فوزية المصاعب التي واجهتها في الكتابة الإبداعية وبخصوصا التجربة الشعرية التي تحفل بسبعة دواوين شعرية تضعها ضمن التجارب الأولى للكتابة النسائية الشعرية في السعودية، وأوضحت أن تجربة كتابة القصيدة الحديثة في الثمانينات الميلادية قد تعرضت إلى النقد القاسي سواء في شقه الأدبي أو المجتمعي حيث صاحب ذلك جدل كبير في الصحف وفي المنتديات. كما اشارت إلى الصعوبات التي واجهتها وتحملتها من المجتمع وعدم قبوله لفكرة المرأة الشاعرة، وخاصة عندما أصدرت ديوانها الأول «إلى متى يخطفونك ليلة العرس» وما واجهته من إشكالات عدة صاحبت صدور الديوان ووصفه كثيرون بأنه جريمة كبرى.