دمعة
أصبحت تشع في الظلام كشمس،
- لا تمسحيها ودعيها تنير لنا الطريق،
أحرقتني بجمرها،
- لا تمسحيها إنها آخر قطرة،
قتلتني بما تحمله من حزن،
- لا تمسحيها فهي كل ما تبقى من ذكرى،
تعثرت دون أن أدري، ودوت عند ارتطامها بالأرض المفترضة،
- ما بك يا أمي كانت هي كل الطريق الذي يصلنا بالعالم الراحل!
نهايات محتملة
قبل أن أخرج وضعت قليلا من الصوت المعلق على المشجب الصوتي و بعض ألوان صورة ملتصقة بالحائط.
الجمهور غفير في الخارج ولخطواتي طعم الملح على شفة الشارع المنحدرة أمام عبوة ناسفة تترصدني.
كنت أعلم أنها اللحظات الفاصلة.. وأن صرختي لن تصل أبعد من نهاية طريق ملتو بتعمد وحنق.. وأن ألواني ستتناثر لتتم إزالتها بخراطيم المياه بعد قليل.. ولن يلبث لي وجود على خرائط عصية على الرائي.
قد أعلن أوان حصاد الغرباء.
في السوق سألت أمي:
- ما أفعل إن تهت يا أماه؟
- لا تخافي سينادون باسمك من مكان ما، وسأجيء لاصطحابك.
تناوشت عيناي أول مكان..
كدت أدثرها بألواني المسروقة من صورة..
وانتظرت بلهفة لعدة ثوان كأنها الدهر كله لعل أمي تسمع اسمي..
- أتراهم لم ينادوا باسمي أم أن صرختي تلاشت بين لغط الموتى؟