يحتم عليك دورك كأب أو أم، أن تتابع ما يتلقاه صغارك من معلومات معرفية وبصرية عبر قنوات الإعلام المختلفة على الأجهزة اللوحية أو الحاسوبية وفي أقل الحالات عبر شاشة التلفزيون، قبل فترة شنت حملة ضد إحدى القنوات المخصصة للأطفال حيث أساءت هذه القناة لبعض النواحي الدينية وعرضت بعض الكلمات غير اللائقة قد تكون بشكل غير مقصود وتم عرضها عشوائياً، ولكن ليس هذا السبب الذي يجعلني أتجنب مثل هذه القنوات فهذه القناة ومثيلاتها بنظري لا تسمن ولا تغني من جوع بل إن ضررها أكثر من نفعها، كما أعتبر تسمر الأطفال أمامها ليس سوى مضيعة للوقت والعقل ناهيك عن المؤثرات الفكرية السلبية، في حين لو تابعنا وبعناية ما يخصص للأطفال في قنوات أخرى أقل شعبية وأقل شهرة لوجدنا فيها الكثير من المفيد والجميل لصغارنا مما يعكس حجم الجهود التي تقف خلف إخراجها، (أجيال) هي إحدى تلك القنوات التي تابعتها منذ تدشينها وحتى اليوم حيث يبدو واضحا حجم التطور في الشكل والمضمون الذي يتناسب مع ديننا وهويتنا بأسلوب يتجلى باحترافية تنافس البقية من القنوات المشهورة كان لي حوار مسبق مع مديرتها سناء مؤمنة حدثتني بشفافية عن الكثير من الصعوبات التي تواجه القناة في بدايتها لأنها ترغب بأن تكون القناة على قدر كبير من الاحترافية وقد نالت مبتغاها الآن بتوفيق من الله سبحانه ثم جهودها وجهود العاملين معها، هذا لا يلغي جودة قنوات أخرى لا يسمح المجال بذكرها؛ لكن هي كلمة حق رأيت أن أذكرها في حق هذه القناة الجميلة التي عاصرت بذرتها ورأيتها يافعة ناضجة نفخر بها، ولكن للأسف لاحظت عدم اقتناع البعض بها وبوجودها من الأساس أم أن زامر الحي لا يطرب؟! ربما.