وميض من يدعم فوز التشكيليين؟ عبد الرحمن السليمان
|
حقق فريق كرة القدم بنادي الاتحاد بجدة فوزاً كبيراً في سيئول بكوريا الجنوبية وحصل على كأس بطولة دوري أبطال آسيا وهو فوز بالتأكيد لم يحصل إلا بالدعم والمؤازرة المادية والمعنوية التي وجدها الفريق، تم استقبال هذا الفريق استقبالاً يليق بمكانته وعمادته للكرة السعودية ولم يبخل كثيرون بإهداء نجومه الهدايا والمكافآت المادية. يستحق الاتحاد وكل من رفع ويرفع اسم بلادنا عالياً في الداخل أو الخارج.
لاشك ان هذا الفوز الذي حققه هذا الفريق سبق وان حقق امثاله وعلى مستويات اخرى فرق مختلفة ووجدت ما وجده الاتحاد، ومع الشعبية الكبيرة لهذه الرياضة العريقة فإن التسابق على دعمها من المسؤولين ورجال الاعمال ورؤساء الاندية وغيرهم كبير، هذا الدعم ألا يمكن ان يقابله دعم للفنانين التشكيليين عندما يحققون انجازا كبيرا، وسؤالي: اما يمكن تقديم الدعم المادي هذا والمعنوي الى الفنانين التشكيليين؟
حقق الفنان التشكيلي السعودي محمد عبدالله الغامدي قبل ثلاثة اعوام تقريبا جائزة كبرى على مستوى العالم في بينالي الشارقة للفنون ولم يحصل إلا على قيمة الجائزة من البينالي، ولم يتكرم أحد بدعمه مادياً كما يحدث مع عشرات اللاعبين وهو شخص (فنان) واحد وقد حصل على خمسة الاف ريال من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، من بعده حقق الفنان هاشم سلطان جائزة كبرى في بينالي بنغلاديش وعاد ولم يحصل على جزء مما حصل عليه لاعب واحد بفريق كرة القدم في نادي الاتحاد او غير نادي الاتحاد، ايضا كان الفنان عبدالعزيز عاشور قد فاز في نفس البينالي في دورة سابقة بجائزة متقدمة في مناسبات دولية في مصر والشارقة وبنغلاديش كما حقق اخرون جوائز خليجية لم يجدوا ما يجده أو وجده غيرهم من أهل الرياضة، لاشك ان للدعم المادي والمعنوي الاثر الكبير في نفوس أي مهتمين خاصة عندما يحققون انجازا كبيرا، ومع ذلك نجد الفنانين التشكيليين يتحمسون للمشاركة في المناسبات المحلية والاقليمية والدولية باستجابة كثير منهم للدعوات التي يتلقونها من الداخل أو من الخارج فمعظمهم لا يتقاعس عن التواجد والحضور في المناسبات التي يرون أهميتها وقيمتها الدولية.
لا شك ان للرياضة واخص منها كرة القدم طبيعتها واختلافها وجمهورها العريض الذي يملأ الملاعب، ويدفع قيمة التذاكر عن طيب خاطر لأجل الاستمتاع بلعب وبفنيات كروية قد يخرج من الملعب بدونها، ولا يخفى ان لكرة القدم مختصيها ومرافقها ومنشآتها، وبالمقابل للأنشطة الفنية التشكيلية أناسها ومتابعوها والمتحمسون لها، وبالتالي ستكون المقارنة صعبة إذا أردناها بين هذين الشكلين المختلفين (كرة القدم والفن التشكيلي) كرة القدم التي تعمل تحت ظل الاتحاد السعودي لكرة القدم والفن التشكيلي الذي لا توجد لديه حتى الآن جمعية مختصة ومستقلة تعمل تحت مظلة رسمية كالرئاسة العامة لرعاية الشباب او وزارة الثقافة والإعلام.
اعتقد ان ما يحققه الرياضيون السعوديون في المحافل الدولية سواء على مستوى المنتخب أو على مستوى الاندية يستوجب الدعم والمؤازرة، يتجلى ذلك عندما يحقق الفريق انتصارا محليا أو اقليميا او دوليا، انني اؤمن بأهمية الدعم والتشجيع المعنوي وبدرجة قد تتجاوز المادي لكن الاخير ايضا له اثر كبير في التحفيز والمنافسة، فما الذي يمكن ان يجده التشكيلون عندما يحققون جائزة عربية أو دولية ما؟
أرى انه من الأهمية ان توضع ضوابط تشجيع ودعم بحيث تخصص جوائز مالية كبيرة لكل من يحقق انجازا في المحافل والمناسبات العربية والدولية، تحفز هذه الجوائز جميع الفنانين والفنانات للمشاركة والحضور في الملتقيات العربية والدولية، كما تكون بمثابة التقدير الذي يمنح للفنان أو للفنانة بمناسبة الفوز.
aalsoliman@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|