أَفِرُّ إِلَيْكِ وَبَيْنَ يَدَيْ |
كِ تَرْتَاحُ أَزْمِنَتِي المُتْعَبَةْ |
وَأَلْمَحُ فِي مُقْلَتَيْكِ الرَّبِيْ |
عَ صَبّاً مَشَاعِرُهُ مُعْشِبَةْ |
وَأَرْشُفُ حمر المَفَاتِنِ يَا |
لَقَلْبِي فَمِنْ قَبْلُ مَا جَرَّبَهْ ! |
أَتُوْقُ لِغَيْثِ اللِّقَاءِ كَمَا |
تَتُوْقُ لِعِفَّتِهَا المُذْنِبَةْ |
وَيُشْعِلُنِي الصَّمْتُ تَنْهِيدَةً |
وَيُنْشِبُ فِي أَضْلُعِي مِخْلَبَهْ |
أُخَمِّشُ وَجْهَ الثّرَى وَالمُنَى |
تَلُوْحُ كَسَارِيَةٍ مُجْدِبَةْ |
تَجُوْعُ خُطَايَ فَأَمْشِي بِهَا |
حَثيثاً وَلَكِنْ إلَى مَسْغَبَةْ |
أُفَتِّشُ فِي اللَّيلِ عَنْ نَجْمَةٍ |
فَتَرْمُقُني عَيْنُهُ المُرْعِبَةْ |
أُصِرُّ فألْمَحُهَا أَنْتَشِي |
وَأَمْنَحُهَأ كُلَّ شَيْء هِبَةْ |
أَطِيْرُ إلَيْهَا كَمَا كَوْكَبٍ |
يُغَازِلُ مِنْ شُرْفَةٍ كَوْكَبَةْ |
أُغَرِّدُ لَكِنْ بِلا رِوْضَةٍ |
أُسَافِرُ لَكِنْ بِلا مَرْكَبَةْ |
تَهُوْنُ المَسَافَاتُ أنَّى تَكُوْ |
نُ مُجْدِبَةَ النُّورِ أمْ مُخْصِبَةْ؟ |
وَكَالمُرِّ طَعْمُ الرَّحِيلِ وَإِنْ |
إِلَيْكِ الرَّحِيْلُ فَمَا أَطْيَبَهْ! |
جَمَالُكِ يَنْسابُ بَضَّ السَّنَا |
وَمَشْرِقُهُ يَحْتَوِي مَغْرِبَهْ |
وَلِلْقَلْبِ فِيْكِ رُؤَىً عَذْبَةٌ |
وَآهَاتُهُ فِيْكِ مُسْتَعْذَبَةْ |
وَمَا زَالْ رَغْمَ انْكِفَاءِ المُنَى |
يَذُوْبُ اشْتِيَاقاً لِمَنْ ذَوَّبَهْ |
وَيَرْكُضُ فِي لَهْفَةٍ نَبْضُهُ |
فَيَسْكُبُهُ لَثْغَةً مُعْرَبَةْ |
أَغَانِيْهِ ذَوْبٌ تَسَاقَى هَوَىً |
خُذِيْهَا وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مُطْرِبَةْ |
فَكَفَّاكِ كَمْ دَثَّرَتْهُ العَذَا |
بَ هَجْراً بِنَفْسِيَ مَنْ عَذَّبَهْ ! |
وَدَمْعُ الحُرُوْفِ عَلَى وَجْنَةِ ال |
بَيَاضِ يَسِحُّ وَمَا أَعْذَبَهْ ! |
أَفِرُّ إِلَيْكِ فَفِرِّيْ إِلَ |
يَّ بَيْنِي وَبَيْنَكِ كُلُّ الشَّبَهْ |
صَبَايَا الحُرُوفِ أَبُوْهَا أَنَا |
فَلا غَرْوَ إِنْ أصْبَحَتْ مُعْجَبَةْ |